خيانة عظمى في روسيا.. بوتين يعتقل مسؤولا ببرنامج الصواريخ الفرط صوتية بتهمة التجسس.. وتتبع جميع العلماء
تنفذ السلطات الروسية عمليات أمنية داخلية موسعة، وذلك بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تشنها في أوكرانيا، من أجل ضبط الجواسيس والعملاء.
مدير برنامج الصواريخ
وأسفرت آخر عملية نفذتها الأجهزة الأمنية الروسية، عن إلقاء القبض على مدير معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية (ITAM) التابع لفرع سيبيريا، لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر شيبليوك، في قضية "خيانة"، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن ألكسندر شيبليوك هو أحد العلماء العاملين على برنامج روسيا للصواريخ الفرط صوتية، والتي حققت موسكو فيه تطورًا كبيرًا.
وألقت السلطات الروسية القبض على مجموعة من العلماء، بتهمة الخيانة ونشر معلومات عسكرية خاصة بالدولة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية.
كبير الباحثين
وكانت السلطات الروسية ألقت القبض في وقت سابق على، كبير الباحثين، أناتولي ماسلوف، للاشتباه في الخيانة العظمى، ووضع في مركز الاحتجاز، ريثما يقدم للمحاكمة في ليفورتوفو في موسكو.
وكشفت مصادر مطلعة على التحقيق أن أناتولي ماسلوف، يشتبه في أنه قدم بيانات تتعلق بخاصية الصواريخ الفرط الصوتيه، وهو من أسرار الدولة.ويتم التحقيق في القضية من قبل المكتب المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا.
وبحسب موقع ITAM، فإن ماسلوف، متخصص معروف في مجال ديناميات الغاز اللزج، وعمل على برنامج الصواريخ الفرط صوتية الروسية الحديثة.
الصواريخ الفرط صوتية
وحققت روسيا تطورًا كبيرًا في مجال صناعة الصواريخ الفرط صوتية، حيث تصل سرعتها إلى ما لا يقل عن 5 ماخ أي 5 أضعاف سرعة الصوت.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين رئيسيين من الصواريخ الفرط صوتية، صواريخ الكروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتعمل بالمحركات الضغطية فوق الصوتية، وهي محركات عالية السرعة، والمركبات الانزلاقية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وتطلق من صاروخ وتنزلق إلى أهدافها.
وتحلق الأسلحة الفرط صوتية بما لا يقل عن سرعة 5 ماخ؛ أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، وبعضها مثل صواريخ "كينجال" تصل سرعتها إلى 10 أضعاف سرعة الصوت.
الخنجر الروسي
وصاروخ كنجال الروسي، والذي يتعبر من أحدث أنواع الصواريخ فرط صوتية في الترسانة الروسية، والذي استخدمه الجيش الروسي في الحرب الأوكرانية، والذي أثبت فاعلية كبيرة في ساحة المعركة.
ويتميز صاروخ كنجال "الخنجر الروسي"، بقدرته الفائقة على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه إلى حد بعيد دقة القنص انحرافه عن الهدف لا يتجاوز مترًا واحدًا.
وتبلغ سرعة الخنجر الروسي نحو 12 ألف كيلومتر في الساعة أي 12 ألفًا و350 كيلومترًا في الساعة، وقادر على تدمير الأهداف على مدى 2000 كيلومتر وتعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.
وتمتلك روسيا والصين والولايات المتحدة برامج الأسلحة الفرط صوتية الأكثر تقدمًا، لكن تطورها أيضًا دول أخرى تتضمن: اليابان وألمانيا والهند وأستراليا.