أنصار الصدر يستعدون لصلاة مليونية موحدة في بغداد
تشهد ساحة الاحتفالات الكبرى داخل المنطقة الخضراء في وسط العاصمة العراقية بغداد، ظهر اليوم الجمعة، إقامة صلاة مليونية، دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أتباعه في بغداد و4 محافظات عراقية أخرى.
وتعد هذه الصلاة هي الثانية من نوعها التي دعا إليها الصدر منذ منتصف شهر يوليو الماضي، حيث أقيمت الأولى في شارع الفلاح وسط حي الصدر بمشاركة شعبية غفيرة.
إقامة صلاة موحدة
واتخذت السلطات العراقية وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، إجراءات أمنية مشددة والقيام بأوسع حملة لتنظيف الساحة وتهيئتها لإقامة الصلاة الموحدة.
كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة في جميع الشوارع والساحات المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحكومية وإغلاق عدد من الجسور أمام حركة السيارات لتسهيل وصول المصلين.
ودعا الصدر أتباعه إلى التقيد بتعليمات الأجهزة الأمنية وعدم الانتشار في شوارع المنطقة الخضراء الحكومية وأن تقتصر حركة المصلين داخل الساحة ومن ثم مغادرة المكان.
كما دعا الصدر أنصاره في محافظات النجف وكربلاء وبابل وواسط إضافة إلى بغداد إلى المشاركة في أداء الصلاة الموحدة.
اعتصام مفتوح
ويتواصل الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في العراق داخل مبنى البرلمان بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية.
وكان أنصار الصدر قد احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 125 جريحًا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.
ويحتج أنصار الصدر على استمرار دعوة أحزاب ما يعرف بقوى "الإطار التنسيقي"، الموالية لإيران، البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة، بينما تتوالى الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف الدولية والسياسية العراقية.
وتعد ساحة الاحتفالات الكبرى التي افتتحت مطلع ثمانينات القرن الماضي من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من أكبر ساحات الاستعراضات العسكرية في العراق، حيث تضم قوس النصر ومدرجات لجلوس الضيوف وقاعات جانبيه وصالات للاستراحة وصالة سينما ومسرحا وحدائق كبيرة وبحيرة مائية وتقع هذه الساحة إلى جوار نصب الجندي المجهول.
وسبق لهذه الساحة أن شهدت أكبر كرنفالات الفرح والابتهاج في العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في الثامن من أغسطس عام 1988 حيث فتحت أبوابها أمام العراقيين لإقامة احتفالات عفوية استمرت أياما.