متحف الحضارة يستضيف حفل تأبين للدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي والفولكلور

نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حفل تأبين للراحل الدكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي والفولكلور والمأثورات الشعبية بجامعة القاهرة، أحد القامات العلمية العظيمة التي أثرت في الحياة الثقافية على المستوى المحلي والدولي.
 

وحضر حفل التأبين كل من الدكتور محمود مبروك رئيس اللجنة العلمية لسيناريو العرض المتحفي للمتحف، والدكتور مختار الكسباني أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، والمستشار ماهر سامي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمستشار الثقافي الإسباني بالقاهرة، وعدد من تلاميذ وأصدقاء وأفراد من عائلة الدكتور أحمد مرسي.

الدكتور أحمد مرسي

استُهل حفل التأبين بقيام للدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف بالترحيب بالحضور وإلقاء كلمة رثاء، سلط خلالها الضوء على دور الذي لعبه الدكتور أحمد مرسي في إثراء الحياة الثقافية والتراثية المصرية، وما بذله من جهد عظيم في إعداد سيناريو العرض الخاص بقاعات المتحف القومي للحضارة المصرية قبل افتتاحه في أبريل 2021. 

المتحف القومي للحضارة

وخلال الحفل تحدث الحضور عن علاقة الراحل الدكتور أحمد مرسي بتلاميذه وزملائه وأصدقائه والنقاط الهامة في حياته العملية والشخصية. كما تحدث الحضور عن الأدوار المتعددة التي قام بها من أجل العمل الوطني والثقافي والشعبي، واصفين إياه بأيقونة عطاء وأنه طوال حياته كان يغرس الأرض بذورا من البهجة والسعادة.

وفي ختام حفل التأبين سلم الدكتور أحمد غنيم لأبناء الدكتور أحمد مرسي درعًا من وزارة السياحة والآثار، كُتب عليه اسم الراحل، وذلك تقديرا لإسهاماته الإبداعية لإثراء الحياة الثقافية والتراث الشعبي المصري.

توثيق العديد من الملفات المصرية

جدير بالذكر أن الدكتور أحمد مرسي أبرز الخبرات الأكاديمية في مجال التراث والفلكلور الشعبي حيث قدم إسهامات تمثل علامات فارقة في الثقافة المصرية، كما ساهم في توثيق العديد من الملفات المصرية لدى اليونسكو.

يذكر أن الراحل الدكتور احمد مرسى تدرج في المناصب الوظيفية بكلية الآداب جامعة القاهرة كما عين مستشارا ثقافيا بسفارتي مصر في روما ومدريد، وتولى العديد من المناصب في وزارة الثقافة منها رئيس دار الكتب، مدير مركز الفنون الشعبية، وغيرها من المناصب الثقافية الهامة. للدكتور أحمد مرسي الكثير من المؤلفات والأبحاث المنشورة في أرقى المجلات العلمية العربية والعالمية كما نال الكثير من الجوائز والأوسمة المصرية والدولية.

وعقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، اجتماعًا للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمنطقة خدمات الزائرين بالمتحف المصري الكبير، وذلك بمقر المتحف بالرماية.

يأتي الاجتماع استكمالا للاجتماعات التي يعقدها وزير السياحة والآثار لمتابعة ما يتم تنفذه من أعمال بالمتحف تمهيدًا لافتتاحه.

المتحف المصري الكبير

وحضر الاجتماع اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشؤون الأثرية بالمتحف، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون مكتب الوزير، واللواء هشام شعراوي رئيس مجلس إدارة شركة كنوز للمستنسخات الأثرية، وعدد من قيادات المتحف والوزارة، وممثلي شركة تشغيل الخدمات بالمتحف.

وخلال الاجتماع، استعرض ممثلي الشركة من خلال عرض تقديمي خطة العمل الخاصة بتشغيل خدمات الزائرين بالمتحف وما تم تنفذه من أعمال لضمان جاهزيتها عند الافتتاح.

موقع المتحف الكبير

كما تناول الحديث الآليات التسويقية المتنوعة للمتحف من موقع إلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الهاتف المحمول، بالإضافة إلى خطة العمل خلال الفترة القادمة للترويج للمتحف والحملات الدعائية التي سيتم إطلاقها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

متحف مراكب خوفو

وأشار وزير السياحة والآثار، أن المتحف المصري الكبير بما يضمه من مقتنيات أثرية ويقدمه من خدمات سياحية، يعد تجربة مميزة للزائر تجمع ما بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ يتعرف خلالها على الحضارة المصرية العريقة من خلال زيارة البهو، والدرج العظيم، والمسلة، وقاعات الملك توت عنخ آمون، وقاعات العرض الرئيسية، ومتحف مراكب خوفو، وغيرها، ويستمتع في الوقت ذاته بالأنشطة الترفيهية بما يتواكب مع فكرة ورسالة المتحف ودوره السياحي والثقافي والتعليمي، بما يجعله متنفس لمختلف الفئات العمرية.

كما أكد على ضرورة أن تكون الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف على أفضل المستويات العالمية والاهتمام بالخدمات الخاصة بذوي الهمم لاستقبال السياحة الميسرة، وأن تكون المنطقة الخدمية والمنطقة التجارية التي توجد بهما المطاعم ومحلات بيع الهدايا التذكارية ومنتجات الحرف التقليدية والمستنسخات الأثرية على مستوى راقي وتقدم خدمة متميزة للزائرين، مؤكدا ضرورة الالتزام بالانتهاء من كافة الأعمال المتبقية بالمشروع في التوقيتات المحددة لها.