لا توجد كوارث بيئية تهدد مصر ويجب علينا التكيف
بعد حصولها على عضوية الأمم المتحدة.. الدكتورة منى قيصر تكشف تأثير التغيرات المناخية في مصر والعالم | فيديو
قالت الدكتورة منى قيصر أستاذ علوم الفضاء رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة قناة السويس، ومستشار شؤون الجامعات بالمجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية، إن حصولها على عضوية هيئة الأمم المتحدة بجنيف في سويسرا جاء بترشيح من المجلس العربي الأفريقي للتكامل والتنمية بناء على حقيبة الأبحاث العلمية الخاصة بالحفاظ على البيئة في العالم والتغيرات المناخية التي تشهدها مصر والوطن العربي.
التغيرات المناخية
وأشارت الدكتورة منى قيصر في تصريحات خاصة لـ “فيتو”، إلى أن هيئة الأمم المتحدة لها أهداف استراتيجية تعمل عليها من خلال العديد من الفعاليات وخاصة إنها معنية بالحفاظ على البيئة، والتغيرات المناخية ومواجهة تلك التغيرات وهذا ما يصب في التخصص الخاص بها ورسالة الدكتوراه التي كانت تتمحور حول دلتا النيل، والمخاطر التي تواجهها الدلتا بسبب التغيرات المناخية، حيث إن هذه الدراسة أثقلت لديها الخبرة في عمليات المحاكاة والتنبؤ بالمخاطر الناتجة عن التغير المناخي.
وأوضحت الدكتورة مني قيصر عضو هيئة الأمم المتحدة، إن التغير المناخي تسبب خلال الآونة الأخيرة في تغير البيئة في مصر والعالم وتسبب في ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين عن الطبيعي، وهيئة الأمم المتحدة بصدد العمل على تقليل تلك الزيادة.
أثر التغيرات المناخية على الدلتا
وأكدت أن تأثر دلتا مصر والبحر المتوسط بالتغيرات المناخية يعود إلى ذوبان الجليد في القطب الجنوبي والذي يعمل على ارتفاع منسوب سطح البحر، مما سيؤثر بالسلب في دول حوض البحر المتوسط بسبب ظاهرة "النحر"، بسبب قوة الأمواج والتيارات المائية الشديدة، ورغم إن دلتا النيل في مصر تعاني من هذه الظاهرة منذ أكثر من 30 عاما إلا إنها لن تتضرر وذلك بفضل الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تتجه لزراعة الظهير الصحراوي وتحويله لظهير أخضر بشتى المحافظات وخاصة منطقة الصحراء الغربية، والدلتا الجديدة، والمنطقة المسطحة بشمال سيناء، بالإضافة إلى أن هناك العديد من التدابير التي اتخذتها الحكومة المصرية لاستغلال مياه الأمطار.
أثر السيول في مصر
وأضافت أن مصر تتنبأ عن طريق هيئة الاستشعار عن بعد والمراصد المختلفة، بالمخاطر المحتملة مما يجعلها مستعدة لمجابهة السيول بالاضافة إلى الاجراءات التي تقوم بها وزارة الري بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية وقيامها بعمل مخرات وبيارات للسيول لحجز مياه الأمطار.
تأثر الزراعة بالإسماعيلية
وأشارت إلى أن التغيرات المناخية لن تطل المحاصيل الزراعية في محافظة الإسماعيلية مثل الأعوام السابقة وهذا ما يبدو واضحًا وجليًّا في وفرة المحاصيل هذا العام وبخاصة محصولي المانجو والبطيخ على عكس السنوات السابقة وذلك بفضل دور البحث العلمي وكافة أجهزة الدولة والتي تعمل على توعية المزارعين بالتكيف مع التغيرات المناخية وتغيير استراتيجيات الزراعة القديمة لمواكبة الأوضاع المناخية الحالية واستغلالها لصالح الإنتاج.
الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتغيرات المناخية
ونوهت بأن التكيف مع التغيرات المناخية يتم عن طريق الاتفاقيات الدولية والتعهدات الدولية التي تضمن للدول كافة الحماية من تلك التغيرات، وهذا ما تعمل عليه هيئة الأمم المتحدة مع الدول العظمى والدول النامية حيث يتم متابعة ذلك من خلال المؤتمرات مثل مؤتمر التغير المناخي الذي سوف تستضيفه مصر قريبا وما تم في مؤتمر جلاسكو الذي أقيم العام الماضى بالمملكة المتحدة، وكذا مؤتمر الإمارات الذي يقام العام المقبل 2023.
ولفتت إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يهدد العالم أو مصر من كوارث بيئية بسبب التغيرات المناخية وذلك لأن العالم اجمع أصبح يسعى حول التكيف من التغيرات المناخية وخاصة أن تلك التغيرات كان يعاني منها العالم منذ 50 عاما وليس من اليوم بسبب الصناعة واستخدام الوقود الاحفوري، وثقب الأوزون والذي ساعد على زيادة الانبعاثات الحرارية.
وتابعت: لذلك المجتمع ومنظماته أصبح مسئولا أمام تلك الظاهرة التى تسعى الدولة المصرية لمواجهتها بمشاركة كافة الأطراف والأطياف وهذا ما يسعى له مؤتمر المناخ المزمع إقامته بشرم الشيخ بالاضافة إلى الجهود التي تقوم بها هيئة الأمم المتحدة بالتعاون مع البنك الدولى لعمل العديد من المشروعات الممولة بالدول المتضررة من الآثار الناجمة عن التغيرات البيئية التي تسببت فيها الدول الصناعية العظمى.
