بعد إعلان مقتل الظواهري.. تعرف على حكم الشرع في إيواء الإرهابيين
تصدر خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي يبلغ 71 عاما، في غارة جرى تنفيذها عبر طائرة مسيرة، في العاصمة الأفغانية كابول.
وفتح إعلان مقتل تنظيم القاعدة، باب العديد من التساؤلات حول حكم الشرع في إيواء الإرهابيين، وترويع حياة الآمنين وتعريض حياتهم للخطر.
حكم الشرع في إيواء الإرهابيين
ومن جانبها قالت دار الإفتاء، إن إيواء الإرهابيين كبيرةٌ من كبائر الذنوب يستحق أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد محضُ كذب على الشريعة؛ فإنَّ ما يفعله هؤلاء المجرمون من التخريب والقتل هو من أشد أنواع البغي والفساد الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين.
وأضافت دار الإفتاء عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن تسميته جهادًا ما هو إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول، ويجب على المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته الوقوفُ أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصدُّ عدوانهم؛ كلٌّ حسب سلطته واستطاعته؛ فقد أمرت الشريعة الناسَ بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه، وحذَّر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجبًا للعقاب الإلهي.
وتابعت الإفتاء: "ذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه".
دار الإفتاء
وكانت دارالإفتاء، قد أكد في وقت سابق أن استراتيجيتها الخاصَّة فيما يتعلَّق بوسائل التواصل الاجتماعي، تتمثَّل في مواجهة التطرُّف والعنف والأفكار التكفيرية بجانب نشر الفكر المستنير عبر عدد من الأُطر والبرامج والخطوات التي يتمُّ العمل بها وتطبيقها بشكل دقيق ومتوازن.
وأضاف في منشور عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن دار الإفتاء تسعى إلى متابعة كافة قضايا الأمَّة الإسلامية والتفاعل والتعامل معها.
وتابعت الإفتاء، أن الدار تحاول مواكبة كل ما هو جديد، مُستغِلَّة وسائل التكنولوجيا المختلفة للوصول إلى المواطنين كافة بكل الطُّرق والأشكال، حتى تُيسِّر عليهم معرفة الفتاوى الخاصة بدينهم؛ لعدم ترك فراغ تدخل منه الجماعات المتطرفة بأفكارها المسمومة وآرائها المتطرفة"، مطالبة بمشاركة المنشورات وتفاعل معها لمزيد من الوعي والفهم وإزاحة المفاهيم المغلوطة.