رئيس التحرير
عصام كامل

مغارات تتحول إلى مقابر.. حكايات من دفتر أحوال عمال أحجار الكولة بقنا | صور

أحجار الكولة بقنا
أحجار الكولة بقنا

تعد مهنة العمل بأحجار الكولة من أخطر المهن الموجودة بمحافظة قنا والتي راح ضحيتها عدد كبير من العاملين.

حوادث عدة وقعت للعمال دخلوا على إثرها مستشفيات المحافظة ما بين مصاب ومتوفى بسبب سقوطهم تحت أحجار الكولة بجبال محافظة قنا ما بين أطفال صغار تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 18 عاما ورجال كبار أعيتهم هذه المهنة الصعبة. 

وتستخدم أحجار الكولة في صناعة جرار المياه الفخارية، وهي من المواد الأساسية في الصناعة منذ عصر الفراعنة وحتى اليوم.

من جانبه قال أحمد محمد علي، إن الرحلة تبدأ في الساعات الأولى من الصباح قبل أذان الفجر وتستمر حتى مغيب الشمس، وطوال هذه الفترة يبدأ التكسير في الأحجار داخل مغارات الجبل ولكن بطريقة معينة ومن خلال شومة عريضة، ويجب أن يكون الضرب في الأحجار بعيد عن أعمدة المغارة حتى لا تنهار على العاملين بها.

 

أبرز حوادث قنا 

 وكان آخر تلك الحوادث  في شهر سبتمبر  من عام 2020 عندما انهارت مغارة على رجل ونجله أثناء عملية التكسير وظلوا ايام لا يعرف عنهم أحد شيء إلى أن مر أحد الأشخاص ناحية المغارة في الجبل ووجد دوابهم أمام المغارة وأبلغ الأهالي وحضروا جميعا لاستخراج الجثث التي ظلت لأيام تحت صخور أحجار "الكولة".

وأشار يحيى صابر محمود، أحد العاملين في تلك المهنة، إلى أن العاملين قد يفقدون حياتهم أسفل تلك المغارات دون علم أي شخص بهم، وهذا حدث كثيرا وفي بعض الأحيان لا توجد جثث تستخرج بسبب التحلل أو صعوبة الحفر تحت أنقاض أحجار المغارات التي تنهار بفعل العمل.

وقال صابر محمد علي، أحد العاملين في تلك المغارات: أعمل بتلك المهنة منذ 30 عام تقريبا، ولا يوجد أي شيء مضمون في تلك المهنة فقد يخرج ذئب أو ثعبان أو عقرب سام قاتل بالإضافة إلى العمل في درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف وهذا الأمر يتسبب في أزمات كثيرة.

ونوه الرشيدي محمد، أحد سكان الجبل وعامل بالمهنة، إلى أنه لا يوجد تأمين صحي أو تأمين من أي نوع على العاملين في تلك المهنة، وعند الإصابة أو الوفاة لا عائل لك أو لأسرتك سوى الله.

الجريدة الرسمية