عندما تتغلب البراءة على سم العقارب.. رحلة أطفال قنا في البحث عن لقمة عيش | صور
في وسط صحراء محافظة قنا القاحلة يخرج عشرات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 الي 15 عاما، لجمع العقارب وبيعها لمتعهد بيع سم العقرب لشركات متخصصة او طلاب كليات الزراعة والعلوم، وذلك ليس من باب الهواية ولكن للاستفادة من ثمنها في مواجهة أعباء الحياة التي عجزت أسرهم عن تحملها..
“فيتو” ترصد لكم قصص صاحبة الارجل السامة مع أطفال الصحراء بقري ونجوع محافظة قنا.
أطفال قنا وسط الصحراء للبحث عن عقارب
عند ساعات العصاري يخرج الأطفال حاملين اله حديدية وجردل، يبحثون عن عقارب بمختلف الاشكال والانواع.
يسرد يحي حماد، طالب بالصف الثاني الاعدادي، أنني اعمل بهذه المهنة منذ سنة تقريبا ورغم خطورة هذه المهنة الا أنها تعلمنا الصبر وكيفية التعامل مع مخاطر هذه الحشرة السامة.
وتابع "اهلي في البداية رفضوا أن اعمل بها خوفا علي من لدغتها خاصة أن العديد من أبناء القرية لدغوا منها من مختلف الاعمار ولكن عندما وجدوا أننا تعلمت مهارة التعامل معها.
وأكد ثروت محمود عادل، ابن الــ16 عاما، أنه تعلم اصطياد العقارب من جده، عندما كان يخرج معه في الزراعات وكان يجدها قائلا:" جدي كان لا يقتل العقرب بل كان يحويها ويحتفظ بها داخل برطمان صغير حتي لايقوم أحد بقتلها وكان يقوم بجمع تلك البرطمانات البلاستيكية في مكان واسع كبير من حوش البيت وبعدها يتم بيعها لطلاب الكليات بمختلف الأنواع ومنذ ذلك الوقت وتعلمت منه طرق الاصطياد والحفاظ عليها حتي بيعها.
انواع العقارب المختلفة
ونوه يونس علي، أحد أبناء مدينة قفط، إلى أن العقارب تختلف انواعها من مكان الي آخر وحتي لونها ودرجة سميتها، وهناك انواع قاتلة وبالطبع يضطر الأطفال إلى صيدها من أجل بيعها والاستفادة بثمنها في مواجهة غلاء المعيشة
واشار الي أن هناك عددا من الذين يقومون بجمعها بكميات وبيعها لمزارع تربية العقارب التي تستخلص السم لعمل ادوية مختلفة وخاصة الامراض الصعبة وهناك من يقول انها تستخدم في مستحضرات التجميل.
ونوهت المهندسة شيماء عبدالخالق، صاحبة مزرعة لتربية العقارب، أنها حاليا تقوم بهذا الامر ولديها مزرعة لتربية العقارب التي تقوم باستخلاص السم منها وتربيتها وتحنيطها وعمل اكسسوار من العقارب المحنطة، وتنتظر شركة تسويق وسيكون هناك طفرة في هذا المجال قريبا.