الصدر يدعو المتظاهرين إلى إخلاء مقر البرلمان العراقي
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، المتظاهرين إلى إخلاء مقر البرلمان العراقي والاعتصام في محيطه، وذلك وفقا لما نقلته سكاي نيوز.
وكان أنصار مقتدى الصدر، أعلنوا اعتصاما مفتوحا في مقر البرلمان العراقي، وذلك بعد أن تمكنوا من اقتحام أسوار المنطقة الخضراء بوسط بغداد.
وطالبت دعوات عربية ودولية القوى السياسية في العراق بتغليب صوت العقل والتهدئة بعد سويعات من الاحتجاجات التي اجتاحت العراق من أنصار التيار الصدري.
الأمين العام لجامعة الدول العربية
وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، جميع القوى السياسية العراقية، العمل على وأد الفتنة بسرعة، ووقف منحنى التصعيد الذي قد يخرج بالأوضاع في البلاد عن السيطرة، مُشددًا على أن خروج الأمور عن السيطرة لن تكون في مصلحة العراق ولا لصالح أي طرف.
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، إن "أبو الغيط " يتابع عن كثب مجريات الأزمة الجارية بالعراق، وأنه يضم صوته إلى صوت القيادات العراقية الحكيمة التي تطالب بضرورة تحمل الجميع المسؤولية، وأن تتصرف كل الأطراف بتعقل وأن تضع مصلحة العراق العليا قبل أية مصالح شخصية أو حزبية ضيقة.
وأوضح المتحدث أن الحوار يظل الوسيلة الوحيدة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب حوارًا حقيقيًّا ومخلصًا بين مختلف مكونات الطيف السياسي العراقي مع البعد عن التشنج أو الرغبة في الاستئثار.
السفير البريطاني بالعراق
من جانبه، حث السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون، جميع الأطراف السياسية على ضبط النفس وخفض التصعيد، قائلا في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "حرية التظاهر بسلمية واحترام مؤسسات وممتلكات الدولة هي جزء مهم من ديمقراطية صحية وأنا أرحب بالاستجابة الأمنية الموزونة للتظاهرات لحد الآن".
وأضاف: "لكنني قلق من ازدياد التوتر وأحث جميع الأطراف على ضبط النفس وخفض التصعيد".
تعليق جلسات البرلمان العراقي
يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، تعليق جلسات مجلس النواب بناءً على المستجدات الأخيرة، قائلا إن "بلاده تعيش أوقاتًا صعبة وحسَّاسة تتطلب منا التحلّي بأعلى درجات المسئولية الوطنية".
واقتحم المتظاهرون العراقيون في وقت سابق المنطقة الخضراء في بغداد، ودخلوا إلى مبنى البرلمان، حيث أعلنوا عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجًا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية.