شوقي علام: مؤتمر دار الإفتاء العالمي القادم عن "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"
كشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن أنه بالتوازي مع تطورات الدولة المصرية في قضاياها المختلفة واهتماماتها لذلك، فإن دار الإفتاء المصرية قررت أن يكون موضوع مؤتمرها العالمي المقبل الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة"، بما يبحث التوافق أو التناقض مع قضايا البيئة.
وأشار إلى أن دار الإفتاء قامت ضمن جهودها في تجديد الخطاب الديني بتأليف كتاب يؤكد أن الأصل في مصر هو المواطنة وأن الجميع أمام القانون سواء، مضيفًا: "نبذل جهودًا قوية لتلبية دعوة الرئيس السيسي لتصحيح صورة الإسلام في الخارج".
وأضاف أن الدار أنشأت "مركز سلام لدراسات التطرف"، وهو مركز يهدف إلى كشف العبث الفكري لجماعات الإرهاب، مؤكدًا فضيلته أنه قد نجح بالفعل في مهمته رغم الفترة القصيرة التي عمل بها، وهذا المركز لديه خطة عمل طويلة الأجل يهدف من خلالها إلى حماية العالم من شرور الإرهاب والإرهابيين.
ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن دار الإفتاء المصرية عندما بحثت مفاهيم التيارات الإرهابية وجدت أنها ابتعدت عن المفاهيم الحقيقية لصورة الإسلام، لدرجة أن بعضهم قام بتأليف التفسير الحركي للسيرة النبوية اقتداء بمنهجية المرجعية الإرهابية سيد قطب في كتابه التفسير الحركي للقرآن الكريم، وهذا التفسير خبيث يهدف في نهايته إلى تكفير المجتمع حيث يسعى مؤلفه إلى وصف المجتمع المصري بصورة تجعله وكأنه مجتمع جاهلي مما يمنح تلك التيارات حق دماء المصريين وأموالهم، مشددًا: "لذلك حرصنا أن تكون الفتوى في مسار الأمن الاجتماعي والفكري والسياسي".
وتابع: "خاطبنا الأسرة المصرية في فتاوى الدار، وذلك ضمن المشروع الاجتماعي القومي الذي افتتحه السيد الرئيس السيسي، حرصًا من دار الإفتاء المصرية على تنمية الأسرة وتحقيق استقرارها، لافتًا إلى أن الدار توسعت كذلك في إنشاء إدارات اجتماعية فقامت بإنشاء وحدة الإرشاد الزواجي، وإعادة ضبط فتاوى الطلاق بما يساعدنا على استقرار الأسرة المصرية وأمنها.