أنهي زمن الديكتاتورية.. من هو هو فيدل راموس رئيس الفلبين الأسبق؟
توفي الرئيس الأسبق، فيدل راموس، أحد أبرز المؤثرين بتاريخ الفلبين، حيث يحسب لهم الفضل في إنهاء الديكتاتورية.
وصباح اليوم الأحد أفادت ابنة أخت راموس، بوفاة عمها الرئيس؛ الذي حكم دولة الفلبين الواقعة في جنوب شرق آسيا بين عامي 1992 و1998، بعد تاريخ نضالي حافل.
فمن هو فيدل راموس؟
ولد فيدل فالديز راموس في مدينة لينجاين شمال العاصمة مانيلا في 18 مارس، 1928، وكان والده صحفيًا ومحاميًا وعضوًا في الكونجرس الفلبيني، ومبعوثًا إبان الحرب إلى تايوان، ووزير خارجية في حكومة الدكتاتور ماركوس.
في هذا الوسط العائلي، تخرج راموس من ويست بوينت الأمريكية عام 1950، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة إلينوي الأمريكية أيضا، ودرجات أخرى في إدارة الأعمال والدفاع الوطني من الجامعات الفلبينية.
تزوج من أميليتا مارتينيز عام 1954، وأنجب منها خمس بنات.
توجه إلى الخدمة العسكرية في كوريا وفيتنام، بعدها عاد إلى الفلبين في خضم احتجاج ضد نظام ماركوس، لكنه انضم إلى الدائرة المقربة من الديكتاتور، ضمن دائرة ما عرف حينها بـ"رولكس 12"، فعُين قائدًا للشرطة الفلبينية.
كان راموس ضابطًا عسكريًا محترفًا، وقد اكتسب شهرة في عام 1986 عندما انفصل هو ووزير الدفاع آنذاك خوان بونس إنريل عن ماركوس، الذي اتهموه بتزوير الانتخابات في ذلك العام للبقاء في السلطة.
فبعد خدمة طويلة في صف ماركوس، وصل فيها راموس إلى منصب قائد القوات المسلحة، جاءت لحظة الحقيقة في 22 نوفمبر عام 1986، عندما كان عليه أن يختار ما إذا كان سيبقى مخلصًا لماركوس ورفاقه العسكريين القدامى أو أن يدعم رئيسة البلاد المنتخبة كورازون أكينو، واختار خيار الديمقراطية.
شغل راموس منصب وزير الدفاع في أول حكومة ما بعد الدكتاتورية بقيادة كورازون أكينو، أرملة السناتور المقتول بينينو أكينو جونيور، أحد مناهضي ماركوس البارزين.
عادت التاريخ ليمنح راموس هدية على هذا الموقف، حين فاز بالرئاسة في عام 1992؛ وكافأ الشعب الفلبيني برد الجميل للبلد الآسيوي في مجال الاقتصاد، حيث كان له الفضل في تحقيق النمو السريع، حتى الأزمة المالية عام 1997 التي ضربت جنوب شرق آسيا.
في تكريم له بعد خروجه من الرئاسة عام 2000، عقب سنتين من تركه السلطة، أشارت مجموعة خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في "ويست بوينت" إلى "دوره الأساسي في إعادة الديمقراطية إلى الفلبين"، وأطلق عليه لقب البطل العسكري للثورة.
ظل راموس فاعلا سياسيا حتى بعد ترك الرئاسة، ونشطا في الحزب الذي أسسه، وكان من بين أوائل السياسيين البارزين الذين حثوا عمدة دافاو آنذاك رودريغو دوتيرتي على الترشح للرئاسة، وهو ما فعله بنجاح في عام 2016.
خدم راموس لفترة وجيزة كمبعوث خاص للرئيس السابق دوتيرتي إلى الصين، لكنه قال لاحقًا إن حكومة الزعيم المثير للجدل كانت "خيبة أمل كبيرة".