نيوزويك: العقوبات الروسية بداية النهاية لبوتين وانتحار أوروبا
نقلت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية عن محلل سياسي بارز قوله إن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح في مرحلة ”بداية النهاية“، وذلك بسبب ”غزوه المتعثر“ لأوكرانيا.
وأشار إيفر نيومان، أستاذ العلوم السياسية النرويجي الذي يدرس الشؤون الروسية، إلى أن ”التداعيات التي أعقبت الغزو الذي شنه الزعيم الروسي أسهمت بشكل كبير في زعزعة استقرار الكرملين، حيث قوبلت الحرب برد فعل دولي عنيف وسط تقارير عن جرائم حرب مزعومة“.
وقال نيومان إن ”التهديد الأكبر الذي واجهه الكرملين كان في فرض معظم الدول الغربية عقوبات على النفط الروسي، وهو أحد الصادرات الروسية الرئيسة“، معتبرا أن هذه العقوبات ”تمثل ضربة للاقتصاد الروسي وقيادة بوتين، على الرغم من استمرار العديد من الروس في دعم رئيسهم“.
ونوه في حديثه إلى ”عدد لا يحصى“ من العوامل المساهمة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد الروسي، بما في ذلك العقوبات، والشركات التي هربت في أعقاب الغزو، وانخفاض استعداد الدول الأخرى لقبول الصادرات الروسية“.
في المقابل، ذكرت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي كان حذر مرارا وتكرارا من أن العقوبات الوحشية ضد روسيا ستلحق المزيد من الضرر بأوروبا بأكملها، وسط مخاوف من أن القارة قد تنهار في أكبر أزمة مالية لها على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن بوتين لم يرضخ للعقوبات وظل دون رادع من كل هذا حتى الآن، أنه قد يشن قريبا ”حربه السياسية الخاصة ضد الاتحاد الأوروبي كجزء من مؤامرة انتقامية شريرة،“ وذلك في وقت يخشى فيه مئات الملايين من الأوروبيين شتاءً قارس البرودة، إذ تم حثهم على تقنين الغاز مع احتمال قطع الإمدادات الروسية عن القارة تمامًا.
وانتقدت الصحيفة مزاعم الاتحاد الأوروبي بأن خطوة التقنين هذه ”ذات دوافع سياسية“، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن سياسات بروكسل جعلت التضخم يقفز في منطقة اليورو إلى 8.9% من 8.6% في الشهر الماضي، بالإضافة إلى انخفاض قيمة اليورو ومساواته مع الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا.
وقال تشارلز هنري غالوا، رئيس حملة ”جينراسيون فريكسيت“، وهي حملة رائدة تدعم انفصال فرنسا عن الاتحاد الأوروبي، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تأتي بنتائج عكسية، محذرًا من أن الركود في منطقة اليورو أصبح الآن ”واضحًا“.
وأضاف أن ”بعض الدول الأوروبية، مثل: ألمانيا، وإيطاليا، تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، ولا يمكنها استبداله بهذه الطريقة. وستعاني دول أوروبية أخرى، بما في ذلك فرنسا، لأن روسيا كانت موردا مهما للنفط.