رئيس التحرير
عصام كامل

محلل بريطاني: لو أراد الإخوان البقاء عليهم اتباع خطة تركيا


قال المحلل السياسي البريطاني "بيل نيلي" إن جماعة الإخوان هي الحركة السياسية الأكثر تنظيما في أكبر دول الشرق الأوسط وأكثرها اكتظاظا بالسكان، والبلد الأكثر نفوذا في العالم العربي.


متسائلًا: ماذا سيحدث للجماعة سواء في مصر أو في المنطقة، بعد أن ذاق الإخوان طعم السلطة لمدة عام واحد فقط قبل الاطاحة بها متمثلة في "محمد مرسي؟".

وأضاف "نيلي" في مقال له بشبكة "إن بي سي نيوز" أن القرارات التي سيتم اتخاذها في الأسابيع المقبلة من الممكن أن تشكّل مستقبل مصر والشرق الأوسط بأسره، مشيرًا إلى أن ظاهريًا فإن الجماعة لديها خيارات قليلة، وأعضاءها ليس لديهم اختيار سوى الاختفاء أو التحدث في العلن، لقبول ما حدث أو للطعن فيه، وصدرت أوامر لاعتقال العديد من قيادين بالجماعة، ومرسي نفسه رهن الاعتقال.

وتابع أن هناك احتمال نشوب حرب أهلية تلوح في الأفق، مع الإشارة إلى العديد من الأمثلة مثل الجزائر في عام 1991، عندما ألغى الجيش انتصار الاسلاميين في الانتخابات فقط، لتدخل البلاد في عقدين من الحرب الأهلية التي أدت إلى وفاة المئات الآلاف، مؤكدًا أن البديل الأصلح أمام جماعة الإخوان هو أن تفعل ما فعله الإسلاميون في تركيا في عام 1997 عندما تدخل الجيش وأطاح بهم وبالحكومة من السلطة، فأعادوا تنظيم صفوفهم وعادوا أقوى في وقت لاحق.

وأكد المحلل السياسي "بيل نيلي" أنه لو رغب الإخوان في البقاء، ولعب واحدة من نقاط القوة الرئيسية في البلاد، يجب أن يمعنوا الاختيار جيدًا - بين العنف أو التنازل، خصوصًا وان الجيش وما يسمى بـ"الدولة العميقة" (المخابرات والشرطة والبيروقراطية والسلطة القضائية)، لا يحب أن يرى شيئًا أكثر من رؤية جماعة الإخوان مقسمة وضعيفة.

وأشار إلى أن في ظل وجود جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة (الذي يقودها المصري أيمن الظواهري) أقنعوا جماعة الإخوان المسلمين أن العمل بالديمقراطية لن يحل شيئًا، وأنه من الضروري محاربة الجيش، وإسقاط الدولة وإطلاق سراح زعيمهم.
الجريدة الرسمية