رئيس التحرير
عصام كامل

برهامي لـ"الإخوان": مرسي عجز عن قيادة البلاد دنيا ودينًا


نصح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أعضاء مكتب شورى جماعة الإخوان المسلمين أن يتقدموا باستقالاتهم لإنقاذ الجماعة حتى تظل عاملة وبقوة في الشارع المصري مقبولة من الجماهير، حفاظا على ما بقي من العمل الإسلامي ومصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة الوطن.


كما دعا مجلس إدارة الدعوة السلفية الأعضاء؛ بعد أن قدموا كشف حساب عن المرحلة السابقة لمجلس الشورى العام للدعوة؛ أن يضعوا استقالاتهم بين يدي إخوانهم ليقرروا ما شاءوا.

وأضاف برهامي في مقال نشرته شبكة رصد حزب النور على موقع التواصل الاجتماعي اليوم: " لم تتعرض دعوة ودعاتها ولا حزب ورجاله لمثل ما تعرضت له "الدعوة السلفية" و"حزب النور" من حملة تشويه هائلة تهدف إلى هدم كيان كل منهما من قواعده بسبب الاختلاف في مواقف سياسية؛ رغم تأييد حملة الدكتور محمد مرسي في الإعادة بعدم محاولة هدم الكيانات الإسلامية -وكان ذلك بمكتب الإرشاد- ورغم نزيف الدماء المؤلم لكل مسلم في كل مكان ونزيف الرصيد الدعوي للعمل الإسلامي وسط الناس الذين هم رجاء التغيير المنشود، رغم كل ذلك.

وأكد برهامي في مقاله أن تأييد النور لـ"مرسي" جاء على الرغم من تراجع جماعة الإخوان عن عهودها لهم سابقا بعدم الدفع بمرشح رئاسي لمدة دروتين متتاليتين وكذلك عدم ترشيح رئيس وزراء قبل 5 سنوات؛ وكان معلوما أن مقتضى ذلك أن يكون الرئيس الذي نختاره إما ليبراليًّا أو من المدرسة القومية، فهل كان هذا الرأي خيانة للأمة؟ وما إن قرروا الدفع بمرشح رئاسي أرسلنا لهم عدة رسائل بالنصيحة بعدم تقديم مرشح.

ورفض برهامي الحديث عن أن الظروف تغيرت، ووُجد الإمام وتمت بيعته بالانتخابات وأنه لا يجوز الخروج عليه، وأن البعض بالغ فجعل من سكت وتعامل مع الواقع الجديد من الخوارج، ووصل الأمر إلى التكفير؛ متسائلا: "هل مجرد خلع الإمام الذي ثبتت إمامته يُعد صاحبه من الخوارج دون القول بتكفير مرتكب الكبيرة، وتكفير الحاكم أو غيره مع قتاله؟".

وقال: "أليس عندكم جميعًا -فيما أعلم- أن الإمامة لا تثبت إلا بشوكة تفرض الطاعة؟! هل كان أهل الشوكة الحقيقية في البلاد مطيعين للدكتور "مرسي" لا يقدرون على مخالفته؟! وهل كان الجيش والشرطة والمخابرات، ثم أجهزة الإعلام، وأهل المال والاقتصاد، والقضاء والدولة العميقة وأتباع النظام السابق في يد الرئيس؟! وهل استطاع دكتور "مرسي" أن يقيم الدين أو أن يسوس الدنيا بالدين أم أحسن أحواله أن يكون عاجزًا، بل ما استطاع أن يسوس دنيا الناس ويوفر حاجياتهم؛ ولو بغير الدين، ولو بالربا ومنح التصاريح للخمارات؟!".

وأكد برهامي أن مرسي عجز عن حل المشاكل إلى درجة سخط شعبي عارم؛ وهو عاجز عن قيادة البلاد دنيا أو دينًا وسط هذه الصراعات، وفي الدول المحيطة مخالفة مماثلة: دول الخليج؛ إثيوبيا؛ حتى السودان خذلتنا في سد النهضة؛ إسرائيل "حدث ولا حرج"؛ ودول الربيع العربي مشغولة بمشاكل ثوراتها.

وشدد على أن حزب النور" لم يشارك في انقلاب؛ وإنما تعامل مع واقع مفروض كان موجودًا قبل ذلك للناظرين بعين الحقيقة، وأصبح معلنًا بالبيان الذي تم فيه عزل الرئيس بعد أن سيطر الجيش على مقاليد البلاد خلال المهلة تحت سمع وبصر الجميع، وسيطر على وسائل الإعلام ووضع الرئيس تحت الإقامة الجبرية.
الجريدة الرسمية