عاشور: تفعيل أكاديمية المحاماة ضرورة حتمية تأخرت كثيرًا حفاظًا على قيمة المهنة
قال سامح عاشور، المرشح على مقعد نقيب المحامين، إنه لا يوجد في أوروبا وأمريكا من ينضم لنقابة المحامين لمجرد أنه خريج إحدى كليات القانون، كما تغير الوضع كذلك في المنطقة العربية، فالانضمام بعد فترة اختبار ودراسة ليتم انتقاء المنضمين كي يكون مؤهلًا لأداء رسالة المحامين، مردفًا: «نحن مسئولون على أن تحافظ النقابة على أداء المحامين لهذه الرسالة، لذا أكاديمية المحاماة ضرورة تأخرت كثيرًا، ووسيلة للتحكم في أعداد المقبولين سنويًا، فالكثرة العددية للمحامين تزيد من العرض، وطبقًا لقواعد السوق إذا زاد عن الطلب تقل قيمة المعروض، وهذا ما يتعرض له المحامين الآن، لذا يجب إعادة التوازن وهو ما تساعد عليه الأكاديمية».
وأشار إلى وجود دور آخر للأكاديمية يتمثل في تنمية قدرات المحامين بشكل مستمر، فهي مؤسسة علمية تعطي دبلومة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، إضافة لتوفير دورات متنوعة لتطوير المحامين بكافة العلوم اللازمة للعمل بالمحاماة، كما أنها مؤسسة علمية مستقلة عن نقابة المحامين، مشددًا على أن الوضع الحالي سيجعل معركة التنقية إلى ما لا نهاية، لذا فهي مهمة للمحاماة وليست رفاهية.
وأشار إلى أن قرار تشكيل مجلس إدارة الأكاديمية سيكون ضمن أول القرارات التي سيحرص على إصدارها، كما أرى أجيال من المحامين الشباب في محاكم الجنح والجنايات، ولكنهم يحتاجون إلى رعاية خاصة، والأكاديمية ستقوم بجزء من هذا الدور، إضافة لموقع قانوني متكامل بتكلفة كاملة تتحملها النقابة فهي صاحبة مصلحة في علو قيمة المحامي ونجاحه، مؤكدًا على أن المحاماة لو حدث لها سوء سينصرف حتمًا على منظومة العدالة بالكامل، فلا صون للعدالة بغير محاماة، وكما تحتاج العدالة لقاضي مستقل، تحتاج لمحامي مستقل.