"الرفيقة زيلان".. أيقونة "العمال الكردستاني" دافعت عن "أوجلان".. واصطادتها المخابرات التركية | بروفايل
"خديجة هزر"، أيقونة حزب العمال الكردستاني، وقدوة نساء الأكراد، والملقبة حركيا باسم "برفين زيلان"، قضت نحبها صباح اليوم، الخميس، بمدينة السليمانية شمالي العراق.
المخابرات التركية أعلنت نجاحها في "تحييد" المقاتلة الكردية، التي تصنفها على أنها "إرهابية"، بعد أن رصدت مكانها في مدينة السليمانية، وتمكنت من اصطيادها عبر "عملية نوعية".
عملية أمنية
وذكرت السلطات التركية أن ”المعلومات الاستخباراتية أفادت بازدياد أنشطة "زيلان" في صفوف التنظيم شمالي العراق.. وتمكنت من قتلها في عملية أمنية وأن العناصر المخابراتية التركية المشاركة في العملية عادت إلى قواعدها دون أي خسائر.
ولم يصدر من سلطات إقليم كردستان أي تعليق على عملية الاغتيال.
خديجة هزر انضمت إلى صفوف "بي جي كي" (حزب العمال الكردستاني) في 1991، وشغلت منصب المسؤولة عن المنظمة النسوية للتنظيم في أرمينيا في 2004، ثم المسؤولة عن أنشطة (PJAK) الجناح الإيراني للتنظيم في سوريا في 2017، قبل أن تنقل عملها إلى السليمانية.
"الرفيقة زيلان"
وتصفها قيادات حزب العمال بـ "الرفيقة زيلان"، وتقول عنها إنها نجحت في إحباط المؤامرة الدولية على القائد أوجلان من خلال إحدى عملياتها الفدائية، مؤكدة أنها كانت تشعر بالقائد وتفهمه من خلال قراءتها لفلسفته، حيث كانت عمليتها تلك تاريخية، ولها أهمية كبيرة في المسيرة النضالية، جعلت النساء تعرف ذاتها وتناضل ضد النظام التركي الحاكم الاستبدادي.
وتروي عنها قيادات الأكراد أنها لم تقبل أبدًا بالنظام والمؤامرة المفروضة على القائد "أوجلان"، وتصرفت بكل دراية في تنفيذ عمليتها، كما أن شخصية "زيلان" تلفت الأنظار من خلال امتلاكها هوية المرأة الحرة، وصاحبة الإرادة والفكر القوي، كما أن الناس يدركون معنى الحرية بكل شفافية من خلال شخص الرفيقة زيلان، ويفهمون معنى أهمية الحياة بشكل أكبر، وأصبحت الرفيقة زيلان صاحبة حياة ذات مغزى ولم تضيع لحظة من حياتها هباء، بل أضافت الحب والشغف وقيم كبيرة لكل لحظة في الحياة، أصبحت كل النساء في جميع أنحاء العالم وكل شخص وقف في وجه الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية تحت تأثير الرفيقة زيلان.