المئات يحاصرون البابا فرنسيس في شوارع كندا | صور
لم يكد البابا فرنسيس الثاني يخرج إلى شوارع مدينة كيبيك الكندية حتى وجد نفسه محاصرًا بعدسات الهواتف النقالة لمئات المعجبين.
وتظهر مجموعة صور لوكالة الأنباء الفرنسية البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية هدفًا للتصوير من قبل المئات الذين خرجوا يستقبلونه في كيبيك؛ حيث بادلهم بدوره التحية عبر التلويح بيديه وتوزيع ابتساماته عليهم.
واجتمع الكنديون في شوارع المدينة لمشاهدة البابا البالغ من العمر 85 عامًا وهو يغادر قلعة كيبيك في المدينة بعد يومين قضاهما في مقاطعة ألبرتا الغربية.
وقدَّم البابا اعتذارًا شخصيًّا تاريخيًّا للناجين الأصليين من إساءة معاملة الأطفال التي ارتكبت على مدى عقود في الكنائس الكاثوليكية، خلال زيارته إلى كندا والتي تحدى فيها آلام الركبة وتستمر أسبوعًا.
والإثنين ظهر بابا الكنيسة الكاثوليكية مبتسمًا خلال ارتدائه غطاء للرأس قدمه له زعماء السكان الأصليين خلال اجتماع في موسكوا بارك في ماسكواشيس بألبرتا الكندية.
حينها بدا الجميع متأثرًا بخطاب البابا في ماسكواسيس، وهو مجتمع للسكان الأصليين جنوب عاصمة المقاطعة إدمونتون التي كانت موقعًا لمدرسة ارمينسكين الداخلية التي أُغلقت في العام 1975.
وحضر مئات الأشخاص الكثير منهم بلباس تقليدي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وأول حاكمة عامة لكندا من الشعوب الأصليين ماري سيمون.
وذرف كثيرون الدموع وتعانقوا، ووضع قادة الشعوب الأصلية في ما بعد غطاء رأس تقليدي مصنوع من الريش على رأس البابا.
وسجل نحو 150 ألف طفل من أبناء الشعوب الأصلية قسرًا في هذه المدارس حيث فصلوا عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم، وغالبًا ما تعرضوا للعنف الجسدي والنفسي والجنسي بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينيات القرن العشرين.
وقدمت الحكومة الكندية التي دفعت مليارات الدولارات كتعويضات لتلاميذ سابقين، اعتذارًا بشكل رسمي قبل 14 عامًا عن إنشاء هذه المدارس التي أقيمت "لقتل الهندي في قلب الطفل".
وما لبثت أن ثم حذت حذوها الكنيسة الأنجليكانية لكن الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تدير أكثر من 60% من هذه المدارس الداخلية، كانت ترفض على الدوام القيام بذلك.
غير إنه وفي أبريل الماضي، تغيَّر كل شيء مع اعتذار البابا فرنسيس الذي وعد بالمجيء إلى كندا.