العاملة حرضته على الجريمة.. تفاصيل جديدة تكشفها تحقيقات قضية طفلة سنتر الدروس

تواصل نيابة الجيزة، التحقيق في واقعة التحرش بطفلة 3 سنوات، داخل مركز تعليمي في منطقة العجوزة، بعدما استغل المتهم انشغال الأم في إعطاء دروسها بداخل السنتر.

استمعت النيابة لأقوال صاحبة السنتر وقالت إن والدة الطفلة تحمل جنسية دولة عربية، وتعمل عندها في السنتر مدرسة للغة الفرنسية، وكانت تعاملها معاملة حسنة حيث تعطيها مرتب عال لأنها مطلقة وترعى طفلتين.

وأضافت في أقوالها: أن شقيقها مريض وكان يعالج داخل المستشفيات.. "عنده ضمور في المخ وبيتعالج وعقله عقل الأطفال، كما أكدت في أقوالها أن لديها أوراق تثبت ذلك، وأنه مريض منذ الصغر، حيث كانت تصطحبه برفقتها إلى السنتر ليجلس معها، لأن لا أحد يرعاه في المنزل.

وأوضحت صاحبة السنتر أنها طردت العاملة بسبب عدم كفاءتها في العمل، وكانت تساعد شقيقها المريض في مشاهدة الفيديوهات الجنسية، وحاولت أن تجعله يفعل ما يراه مع الطفلة وصورته واحتفظ بالفيديو من أجل ابتزازها، واستطاعت من خلال الفيديوهات إرسال تهديد بفضح الأمر في حالة عدم رجوعها للعمل فقوبلت محاولتها بالفشل واعترضت طريقتها فأرسلت الفيديو لوالدة الطفلة.

وقال أن العاملة أقدمت علي فضح الفعل الآثم للمتهم نكاية في شقيقته، وإرسال مقطع فيديو حصلت عليه من هاتفه، يظهر فيه المتهم وهو يهتك عرض الطفلة، مستغلًا وجودها بعيدا عن والدتها التي تدرس إحدى المواد الأجنبية بالسنتر التعليمي.

وألقت الإدارة العامة لمباحث الجيزة القبض على شاب يعاني من "اضطرابات عقلية وضمور بالمخ" متهم بالتحرش وهتك عرض طفلة بمنطقة العجوزة.

وكان قسم شرطة العجوزة، تلقى بلاغًا يفيد بتعرض طفلة تدعى "سارة" 3 سنوات للتحرش وهتك عرضها، وتزامن مع ذلك رصد تداول الفيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعلى الفور تحركت قوة أمنية لمكان الواقعة.

وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وتبين أنه يعاني من  مرض عضوي "اضطرابات عقلية وضمور بالمخ" وتم اقتياد المتهم إلى ديوان القسم.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

عقوبة التحرش

وقال يحيى عبدالله يحيى المحامى والباحث القانونى، إن التحرش الجنسى، هو كل فعل يخدش الحياء سواء باللفظ مثل الكلمات المخلة بالآداب العامة أو باليد مثل أن يصل إلي جسم المجني عليها ويكون بدرجة من الفحش إلى حد مساسه بعورة المجنى عليها، وبذلك فنحن عندما نتحدث عن التحرش بالفتاة نكون أمام واحدة من جرائم ثلاثة:
1- جريمة هتك العرض: وهي أي فعل مخل بالحياء على درجة من الجسامة يقع على المجني عليها نتيجة كشف أو ملامسة المتهم لجسدها أو جزء منه مما يعد من العورات بغير رضاها.

2- وقد نكون أمام جريمة فعل فاضح علني أو غير علني وهى عبارة عن أى فعل يكون من شأنه خدش حياء الغير دون المساس بجسد المجني عليها مما يؤدي إلي الإخلال بحيائها سواء كان الفعل واقعًا عليها (علني) أو واقعًا على غيرها في حضرتها دون رضاها (غير علني) لأنها جميعًا جرائم مخلة بالحياء.

3- وقد نكون أمام جريمة تعرض لأنثى فى طريق عام أو مطروق على وجه يخدش حياءها وهي من الجرائم التي تقع بالقول وبالفعل.

وأضاف “يحيى”، وقد نص قانون العقوبات فى المادة 306 مكرر (أ) على"يعاقب المتهم فيها بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.

وتابع، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن الحبس سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيها وبإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجنى عليه، وبالنسبة فى حالة العودة تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.