في ذكرى رحيله.. قصة فريد شوقي وزوجاته الخمسة.. وأحد أفلامه تسبب في تغيير قانون السجناء
يشاء القدر أن يكون شهر يوليو هو بداية ونهاية مسيرة النجم الفنان فريد شوقي الملقب بملك الترسو، وحش الشاشة، الملك والأستاذ لكن اللقب الذي كان يفضله من الأصدقاء هو أبو البنات، حيث انه هو الشهر الذي ولد فيه 30 يوليو 1920، وهو الشهر الذي رحل فيه في مثل هذا اليوم عام 1998.
ولد وحش الشاشة فريد شوقي في المنزل رقم 6 بشارع زينهم بحى البغالة بالسيدة زينب حيث نشأ وترعرع مما جعله قادرا على تجسيد أفلام الأكشن الشعبية، وامتدت حياته 78 عاما، منها أكثر من 50 عاما في مجال الفن، تألق فيها ممثلا ومنتجا وكاتب سيناريو، ورصيده الفني 400 فيلم، وغطت شعبيته العالم العربي، بما في ذلك تركيا التي أنتج فيها عدة أفلام هناك، وكان المخرجون هناك يخاطبونه بلقب "فريد باي" السيد فريد كدليل على الاحترام، كما عمل مع أكثر من 90 مخرجا ومنتجا.
تلقى فريد شوقي دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، ثم عاد الى حى الحلمية الجديدة حيث عشقت التمثيل والتحق بمعهد التمثيل وفى الاجازة توسط له ابوه لدى بعض العاملين بفرقة مسرح رمسيس ان يعمل فريد شوقى في المسرح وهناك يتقابل مع حسين رياض واحمد علام وسراج وفاخر فاخر وغيرهم.
من أشهر الأدوار التي وقف فيها كومبارس صامت في مسرحية " بنات الريف، أما أول أول أعماله كان فيلم "ملاك الرحمة" ثم قدم فيلم "ملائكة في جهنم" عام 1947 إخراج حسن الإمام، ثم توالت أعماله الخفيفة بعد ذلك إلا أنه يتوقف ويفضل العمل الحكومي فيعين مهندسا بمصلحة الأملاك الأميرية حتى يستطيع مساعدة أهله إلا أنه سرعان ما يجد نفسه عاشقا للفن فيشكل هو وبعض الزملاء الرابطة القومية للتمثيل ويستأجرون مسرح الريحاني ليقدمون عروضهم.
ومن مسرحياتهم التي لفتت الأنظار مسرحية الفاجر، ويشاهده الريحاني وهو يمثل فيعجب به وينصحه بالاحتراف وكان من دفعته شكرى سرحان، حمدي غيث، نادية السبع، فاتن حمامة.
ملاك الرحمة
يشاهده الفنان يوسف وهبى وهو يمثل إحدى مسرحيات المعهد بالصدفة فيسند إليه دورا في فيلم "ملاك الرحمة " مع فاتن حمامة عام 1947 ليبدأ فريد شوقى رحلته مع السينما والمسرح متناولا جميع الأدوار أي جميع الشخصيات مهما كان دورها.
قمة الصعود
وبعد وصوله الى قمة النجاح بدأ يغير من طبيعة أدواره ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل "قلبي دليلي" عام 1947 إخراج أنور وجدي، و"اللعب بالنار" عام 1948 للمخرج عمر جميعي، فيلم "القاتل" عام 1948 إخراج حسين صدقي، و"غزل البنات" عام 1949 إخراج أنور وجدي،وغيرها من الأفلام التي أدي فيها أدوار صغيرة، كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.
وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة، ومنها فيلم "جعلوني مجرما" عام 1952 للمخرج عاطف سالم، وهو الفيلم الذي ألغى بسببه السابقة الأولى للمجرمين في حال استقامته، وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار نجيب محفوظ وهو أحد الذين نالوا جائزة نوبل في الأدب فيما بعد.
أبو البنات
تزوج الفنان وحش الشاشة خمس مرات، الأولى من ممثلة هاوية وهو في الثامنة عشرة من عمره، وكانت تغار عليه كثيرًا، والثانية من محامية أحبها كثيرًا وقال لها إن لم تتزوجه سينتحر، ثم تزوج من ممثلة غير معروفة وهي زينب عبد الهادي وأنجب منها منى، ثم النجمة هدى سلطان وأنجب منها ناهد ومها، وأخيرًا سهير ترك التي ظلت معه حتى وفاته، وأنجب منها عبير ورانيا، لذلك لقب بأبو البنات، وقد عمل من أبنائه في الفن الفنانة رانيا فريد شوقي والمنتجة السينمائية ناهد فريد شوقي.