خيرسون.. معركة عنيفة مرتقبة بين روسيا وأوكرانيا فى المدينة الإستراتيجية
انتقلت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا إلى مواجهة عنيفة تدعم فيها أطراف غربية كييف، وهي مدينة خيرسون، تلاها كشف نائب رئيس الإدارة العسكرية، كيريل ستريموسوف، أنها ستتوقف عن قبول وتداول الهريفنيا الأوكرانية، وأن العملة الرسمية التي ستظل في المنطقة هي الروبل.
معركة خيرسون
وفي شهر أبريل، قالت وسائل الإعلام الرسمية فى موسكو أن منطقة خيرسون الأوكرانية، التي استولت عليها القوات الروسية، ستدفع جميع مدفوعاتها بالروبل اعتبارًا من 1 مايو، وقد تستمر المرحلة الانتقالية لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
وتأتي فكرة فرض العملة الروسية بهدف اقتضام المدينة الإستراتيجية من أوكرانيا، واحتلالها اقتصاديًّا بعد سقوطها عسكريًّا، خاصة أن المدينة تحولت إلى بؤرة صراع دولى متداخل الأطراف، فمن جهة بدأت أمريكا وضع الخطط لاستردادها، ومن جهة ثانية تدرب بريطانيا قوات تهدف للدفع بهم للمشاركة فى قتال عنيف مرتقب هناك.
موقع خيرسون
وقال الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إن قواته تتقدم نحو مدينة خيرسون المحتلة، جنوبي البلاد، عندما في يد القوات الروسية في الأيام الأولى للحرب، وتتمتع بموقع استراتيجي غربي نهر نيبرو.
ويرى المسؤولون أن تقدم القوات الأوكرانية "يهدد" خطوط الإمداد الروسية، ودأبت قوات كييف على استهداف المعابر على النهر في محاولة لقطع خطوط الإمداد الروسية. فقد أصابت المدفعية السبت جسر دارييفسكي على نهر نيبرو.
نهر دينبر
وتقع خيرسون في جنوب أوكرانيا، وتعتبر ميناء مهما على البحر الأسود وعلى نهر دينبر ويعيش يها نحو 300 ألف نسمة وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا في 2014.
ويعد تاريخ بنائها إلى عام 1778 وتعتبر مركزًا رئيسيًّا لصناعة بناء السفن في أوكرانيا وتتحكم في معظم مصادر المياه الصالحة للشرب والزراعة في شبه جزيرة القرم.
القوات الروسية بات بإمكانها منذ الاستيلاء عليها عبور نهر دنيبر، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربًا وشمالًا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.
جزيرة زمييني
من جهة أخرى كشفت صحيفة "ذا صن" عن قيام القوات الخاصة البريطانية بتدريب أفراد عسكريين من البحرية الأوكرانية، "نفَّذوا عملية خاصة في جزيرة زمييني في البحر الأسود".
ووفق ما ذكرته الصحيفة أمس الأحد، "قام جنود من خدمة القوارب الخاصة التابعة للبحرية الملكية برحلة إلى أوكرانيا لتدريب زملائهم من المركز البحري 73 للأغراض الخاصة في أوتشاكوفو على كيفية التعامل مع المعدات البريطانية".
ونقلت "ذا صن" عن مصدر في الجيش البريطاني قوله: "المركز البحري 73 وفَّر القوات التي هبطت في الجزيرة، وهو يتضمن رجالًا أقوياء جدًا في القوات الخاصة الأوكرانية، لكنهم يفتقرون إلى تدريبنا ومعداتنا الخاصة، ونتيجة مشاركة بريطانيا في تدريب الجيش الأوكراني، تمت السيطرة على زمييني".