أوكرانيا تعلن بدء معركة خيرسون.. وتحدد سبتمبر موعدًا لانتهاء العملية
تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الإثنين، في يوم جديد من النزاع الذي دخل شهره السادس، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى كييف الدعم الغربي والعتاد العسكري.
وتؤكد تصريحات أوكرانية متكررة أن السلطات في كييف تريد قلب المعركة من الدفاع إلى الهجوم عبر بدء معركة لطرد القوات الروسية من منطقة خيرسون التي تسيطر عليها موسكو منذ انطلاق عمليتها العسكرية في 24 من فبراير الماضي.
وفي وقت دفعت روسيا بالجزء الأكبر من قواتها في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، قد تكون معركة خيرسون حاسمة لتحديد مستقبل الحرب.
الأعمال الهجومية المضادة
وتقول السلطات الأوكرانية في خيرسون إنها ستستعيد المنطقة بحلول سبتمبر المقبل، مضيفة أن الجيش الأوكراني أظهر ثباتا خلال المعارك الماضية وسينتقل إلى الأعمال الهجومية المضادة.
التصريحات تأتي بعد أن أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تتحرك تدريجيا في خيرسون.
أوكرانيا بدأت المعركة بالفعل عبر القصف، حيث تعرض جسر أنتونيفسكي الحيوي في خيرسون لأضرار بالغة بعد قصف أوكراني.
وتقول روسيا إن أوكرانيا استخدمت أنظمة صواريخ "هيمارس" التي زودتها بهم الولايات المتحدة لقصف الجسر الذي يعبر نهر دنيبر ويربط منطقة خيرسون بشبه جزيرة القرم.
طرد القوات الروسية
وكانت خيرسون أول منطقة تسقط تحت السيطرة الروسية حين بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا. وستكون استعادتها انتصارًا رمزيًا واستراتيجيًا لكييف، إذ ستعني طرد القوات الروسية من منطقة رئيسية شمال معقلها أي شبه جزيرة القرم، وقطع الًطريق أمام الكرملين لشن هجوم مستقبلي غربا على طول ساحل البحر الأسود إلى أوديسا.
وستكون المعركة المقبلة اختبارًا أساسيا للقوات الأوكرانية لتحديد ما إذا كانت، في ظلّ تزويدها أسلحة غربية جديدة، ستتمكن من ردع الروس وتحرير كامل أراضيها.
وقالت كييف والمخابرات الغربية إن موسكو تعزز دفاعاتها في الجنوب في محاولة لردع أي هجوم، فيما صعّدت القوات الروسية ضرباتها على مدينة ميكولايف القريبة في محاولة على ما يبدو لوقف أي هجوم أوكراني.