مرضى الأورام في مطروح يبحثون عن مركز للعلاج.. قسم المستشفى العام ينقصه العلاج الإشعاعي والمسح الذري.. والأهالي: السفر للإسكندرية «بيقطم ضهرنا»
تعاني محافظة مطروح من عدم وجود مستشفى للأورام والأمراض المزمنة، ما يتطلب سفر عدد كبير من أهالي محافظة مطروح، إلى محافظة الإسكندرية كأقرب محافظة بها مستشفى لعلاج الأورام والتي تبتعد قرابة 300 كيلومتر عن مرسى مطروح.
"فيتو" رصدت مُعاناة الأهالي وخاصة في فصل الصيف، من عدم وجود مستشفى للأورام والأمراض المزمنة بمحافظة مطروح.
وقال فرج العمدة، من أهالي المحافظة، إنه شهريًا يسافر بشقيقه مرة أو مرتين إلى مراكز علاج الأورام بالإسكندرية، وذلك لتلقى العلاج اللازم مما يكبدهم مصاريف “تقطم الضهر” وشقاء السفر.
وأضاف العمدة، خلال حديثه لـ"فيتو"، أنه يدفع للجلسة الواحدة في علاج أخيه 1500 جنيه، إلى جانب مصاريف السفر والإقامة بمحافظة الإسكندرية، فضلا عن مشقة السفر 300 كيلو متر ذهاب ومثلهما عودة، ما يؤدي لمعاناة مادية وجسدية عليهم، مشيرًا إلى أنه تقدم بطلبات عدة لمحافظة مطروح بإقامة مركز لعلاج الأورام أو مستشفى أورام بمحافظة مطروح، ولكنه بدون جدوى حتى الآن.
وكانت محافظة مطروح افتتحت منذ عامين قسم خاص للأورام بمستشفى مطروح العام، وشهد إقبال أكثر من 500 حالة عليه خلال عام واحد، إلا أنه يعاني من ضعف الموارد والإمكانيات مما جعل صعوبة في خدمة جميع أهالي مطروح وزوارها، فضلا عن ضعف الكوادر البشرية والمادية.
وقال مصدر طبي بمحافظة مطروح، إنه أقامت مديرية الصحة بمحافظة مطروح قسم الأورام بمستشفى مطروح العام، يقدم العلاج الكيماوي، لمرضى الأورام بمحافظة مطروح، حيث خدم القسم قرابة 500 حالة من أهالي محافظة مطروح، ويتابع معه بعض الحالات حتى الآن.
وأضاف المصدر في حديثه لـ"فيتو"، أن قسم الأورام بمستشفى مطروح العام ينقصه العديد من الموارد البشرية والمادية، حيث أنه لا يتوفر به العلاج الإشعاعي والمسح الذري، ما يجعل المحافظة تعمل على إحالة عدد من الحالات لمستشفى الأورام بالإسكندرية.
من جانبه، التقى اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، الدكتور حازم الفيل رئيس قطاع الرعاية العلاجية بوزارة الصحة، في شهر مايو الماضي، حيث تناول اللقاء التأكيد على حاجة محافظة مطروح لإقامة مركز لعلاج الأورام لتخفيف المعاناة عن المرضى وذويهم السفر للعلاج خارج المحافظة.
وكذلك أهمية العمل على توفير العنصر البشرى من الأطباء والتمريض بمستشفيات مطروح وتحقيق الاستقرار لهم، مع تحفيزهم خاصة بمستشفيات مدن غرب مطروح وسيوة.