50 سنة ذكرى رحيل الدكتور نجيب محفوظ رائد أمراض النسا المصرى
رجل سجل اسمه بحروف من نور في الموسوعات الطبية العالمية وتم تكريمه في عصور متعددة، منحه الملك فؤاد رتبة البكوية ثم منحه الملك فاروق الباشوية وأعطاه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية ومنحه السادات وسام الاستحقاق، هو الرائد العالم طبيب أمراض النساء الدكتور نجيب محفوظ ـ رحل في مثل هذا اليوم 25 يوليو 1972 ـ الذي حمل أديب نوبل نجيب محفوظ اسمه، لأنه هو الطبيب الذى سحبه من بطن أمه للدنيا بعد ولادة متعثرة فأسماه والده باسمه.
ولد الدكتور نجيب محفوظ عام 1882 بالمنصورة وبعد رحيل والده تاجر القطن انتقلت أسرته للعيش بالفجالة والتحق بمدرسة الطب في الوقت الذى انتشر فيه وباء الكوليرا في قرية موش بأسيوط فطلب ان يذهب الى أسيوط ليؤدى واجبه في محاربة الوباء، واهتدى هناك الى مستنقع موبوء فقام بردمه وانتهى مركز الداء فاشتهر بشجاعته وهو مازال طالبا.
تخصص أمراض النساء
وتخرج نجيب محفوظ عام 1902 فاختار تخصص أمراض النساء وعين بقسم الجراحة بالقصر العينى وافتتح عيادة خارجية لأمراض النساء بالقصر العيني كانت نواة لإنشاء القسم الخاص بالولادة وامراض النساء بكلية الطب.
متحف محفوظ
ساهم الدكتور نجيب محفوظ في إنشاء المستشفى القبطى بالقاهرة عام 1926، ولكثرة نجاحاته خصصت له كلية الطب جامعة القاهرة وحدة مستقلة باسم متحف الدكتور نجيب محفوظ الخاص بالولادة وامراض النساء، كما قام بتأسيس جمعية الولادة وأمراض النساء المصرية.
الطبيب القبطى
امتاز الدكتور محفوظ بالهدوء والتواضع ودماثة الخلق وعدم حب الشهرة، وعندما تعسرت ولادة احدى السيدات وهى زوجة إبراهيم عبد العزيز الباشا استدعى الأهل والجيران الدكتور نجيب محفوظ لإنقاذ الحالة وتمت الولادة بالخير على يديه وعرفانا بجميله سجل الزوج اسم الطفل الجديد باسم الدكتور القبطى الشهير نجيب محفوظ ليصبح المستقبل هو الأديب الكبير نجيب محفوظ.
حصل الدكتور نجيب محفوظ على زمالة الكلية البريطانية لأطباء الباطنة وزمالة أكاديمية الطب بالولايات المتحدة، ومنحته كلية الجراحين الملكية ببريطانيا الزمالة الفخرية، ووصفته بأكبر جراح انجبته مصر مهد الحضارة والعلم البلاد التي كان الاختصاص في الولادة بها معروفا وسباقا منذ آلاف السنين.
كما منحته الجمعية الملكية الطبية البريطانية الزمالة في نفس الوقت الذى منحت فيه اللقب للسير الكسندر فلمنج مكتشف البنسيلين، وحصل على وسام النيل عام 1919 ونيشان المعارف من الطبقة الأولى عام 1938، كما خصصت جامعة القاهرة جائزة باسم الدكتور نجيب محفوظ العلمية لتشجيع البحوث في علوم أمراض النساء والولادة.
موسوعة علمية
أصدر الدكتور نجيب محفوظ العديد من المؤلفات العلمية منها "حياة طبيب "باللغتين العربية والانجليزية الذى كتب مقدمته الدكتور طه حسين وقال فيها ( كتاب ممتع غاية الامتاع )، مبادئ أمراض النسا، فن الولادة، الثقافة الطبية والطب النسوى عند العرب، الموسوعة العلمية في أمراض النساء والولادة .