شكوى تطارد رئيس سريلانكا السابق في سنغافورة
تقدمت منظمة حقوقية بشكوى للنائب العام في سنغافورة، لاعتقال رئيس سريلانكا السابق جوتابايا راجاباكسه، وذلك على خلفية دوره في حرب أهلية دامت عقودا.
وقالت الشكوى التي تحمل عنوان المشروع الدولي للحقيقة والعدالة (آي.تي.جيه.بي)، إن راجاباكسه ارتكب "انتهاكات جسيمة" لمعاهدة جنيف خلال الحرب الأهلية في 2009 عندما كان وزيرا للدفاع.
وذكرت المنظمة الحقوقية، أنه استنادا إلى الولاية القضائية العالمية فإن تلك الانتهاكات تستدعي الملاحقة القضائية في سنغافورة التي فر إليها بعد إضرابات في بلاده دامت أشهرًا بسبب الأزمة الاقتصادية.
وفي السياق ذاته قالت إحدى المحاميات التي اقامت الدعوى، وهي ألكساندرا ليلي كاثر، في تصريحات لـ"رويترز": "الشكوى الجنائية التي تم تقديمها (لا تستند فحسب) على معلومات يمكن التحقق منها بشأن الجرائم التي ارتكبت بل أيضا على أدلة ذات صلة بالشخص المعني الذي يوجد الآن في سنغافورة بالأمر".
واتهم رئيس سريلانكا بالإنابة "رانيك فيكريمسينجي" حكومة الرئيس السابق، جوتابايا راجاباكسا، بالتستر على الحقائق في اتهام جديد بالفساد للنظام السابق في كولومبو.
سريلانكا
وقال فيكريمسينجي، إن حكومة جوتابايا راجاباكسا كانت "تتستر على الحقائق"، مضيفًا أنه يهدف إلى تحقيق الاستقرار لاقتصاد الدولة المنهار بحلول نهاية عام 2023.
وأضاف فيكريمسينجي في مقابلة مع قناة شبكو “سي. إن. إن”: "بحلول نهاية العام المقبل، دعونا نبدأ في الاستقرار، وبالتأكيد بحلول 2024، سيكون لدينا اقتصاد فعال سيبدأ في النمو".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة فيكريمسينجي إلى تهدئة الاضطرابات الاجتماعية ومعالجة أزمة اقتصادية تعصف بالدولة الجزيرة.
وجاء في الإشعار أن الأمر يقتضي القيام بذلك لصالح الأمن العام وحماية النظام العام والحفاظ على الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع.
وفي اليوم الـ100 من الحركة الاحتجاجية في سريلانكا، بات خليفة الرئيس جوتابايا راجاباكسا، الذي أعلن استقالتهبعدما فر من بلده الغارق بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه، في دائرة اهتمام المتظاهرين.
وكان راجاباكسا فرّ من القصر الرئاسي بعدما اقتحمه متظاهرون، ثمّ أعلن تنحّيه في وقت لاحق.ومنذ ثلاثة أشهر، تشهد الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا والبالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، أعمال عنف ونقصًا حادًا في الوقود، وانقطاعًا للكهرباء ومعدلات تضخم قياسية، ويتهم المتظاهرون المسؤولين بتدمير البلاد.
احتجاجات ضد راجاباكسا
ووحّدت الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء، الغالبية العرقية السنهالية البوذية وأقليات التاميل والمسلمين، والمجموعات العرقية التي يصعب التوفيق بينها، في كراهية راجاباكسا ومحيطه.
وبدأت حملة "النضال" المطالبة برحيل راجاباكسا، في الـ9 من شهر نيسان الماضي، ونصب عشرات آلاف المتظاهرين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء البلاد، خيمًا أمام مقر الرئاسة في العاصمة كولومبو.