زي النهاردة منذ 102 عام.. "عباسية" ابنة "ملك القطن" تحصل على رخصة قيادة السيارة
في مثل هذا اليوم 24 يوليو 1920، استخرجت أول سيدة مصرية رخصة قيادة للسيارات.. يقول الخبر الذى نشرته مجلة “اللطائف المصرية”: إن المرأة المصرية سباقة إلى كل شيء، فقد مر أكثر من مائة عام على إصدار أول رخصة قيادة لسيدة مصرية لتنطلق بعد ذلك المرأة في ارتياد الشوارع بعربتها الخاصة.
وقد صدرت أول رخصة قيادة للسيارات باسم “عباسية أحمد فرغلي”، ابنة رجل المال والأعمال أحمد فرغلى الملقب بملك القطن، وهى من مواليد مركز أبو تيج بمديرية أسيوط، تلقت تعليمها بالمدارس الأجنبية، ومنها مدرسة الجيزويت الفرنسية الابتدائية بالإسكندرية، وأدخلها والدها المليونير فيكتوريا كولدج، وسافرت إلى بريطانيا للدراسة هناك وتحصيل العلم، ومن بريطانيا إلى فرنسا سافرت عباسية أحمد فرغلى لتقيم مع شقيقها بباريس.
تعلمت عباسية أحمد فرغلى فنون القيادة للسيارات على يد شقيقها في فرنسا، وأصبحت شغوفة بركوب السيارات بل وقيادتها حيث هي قادمة من مجتمع مغلق بالصعيد المصرى إلى مجتمع أكثر تحررًا تنال فيه المرأة كامل حقوقها، وعندما عادت إلى مصر انبهرت بوالدها وهو يتحرك بسيارته في كل مكان في وقت لم يكن مسموحا للمرأة بقيادة السيارات في مصر.
ابنة ملك القطن
أصرت عباسية أحمد فرغلى على أن تنال حق قيادة السيارة أسوة بالفتيات والسيدات اللاتى شاهدتهن في فرنسا كحق طبيعى مثل الرجال، وتحقق لها ما أرادت، حيث ساعدها والدها رجل الأعمال في استخراج رخصة قيادة، لتصبح عباسية أحمد فرغلى أول فتاة تحصل عليها في مصر، وأصبحت تتحرك بسيارتها الخاصة بكامل حريتها في كل مكان.
أصبحت لهذه الرخصة رقم واحد للمرأة في قيادة السيارة قيمة أثرية كبرى وتناولتها الصحف والمجلات ـ في ذلك الوقت ـ كأمر غير عادى يحمل دعوة للفتاة المصرية بالاتجاه نحو التحرر والانطلاق وتوالى حصول المرأة في مصر على رخصة القيادة.
المرأة العربية
ولأن مصر سباقة دائما لكل ماهو جديد تبعتها بعض الدول في منح هذه الرخصة ومازالت محظورة عند البعض الآخر، وكانت السعودية آخر الدول التي منحت المرأة حق قيادة السيارة وذلك عام 2017 بعد أن كانت تحرم ذلك، وقد سبقتها في ذلك أمينة الرحال وهي أول عراقية تحصل على الرخصة وهى تعمل بالمحاماة وذلك عام 1943، ثم حصلت عليها فاطمة الزياتي أول امرأة من البحرين تحصل عليها عام 1945 وهى تعمل ممرضة، وفى الكويت كانت الشيخة بدرية الصباح صاحبة الريادة في ذلك عام 1947.
