رؤوف يوسف يكتب: بين الأهلي والزمالك.. واختفاء الروح الرياضية
الزمالك فاز رغم ظروفه الصعبة، ومنعه من القيد.. والأهلي انهزم، وكان في أسوأ حالاته.
أيًّا كان الوضع، فمباراة القمة يجب أن نتعامل معها على أنها مباراة عادية.. ويجب أن يظهر الفريقان وجمهورهما بوصفهما قدوة لغيرهما من جماهير باقي الأندية.
والتعصب الكُروي أو شغب كرة القدم، كما نعرف، هو مصطلح يستخدم لوصف سلوك غير منضبط أو عنيف أو مدمر يرتكبه الجمهور في أحداث رياضية خلال مباريات كرة القدم بغالبية دول العالم.
وأصبح التعصب في تلك اللعبة ظاهرة منتشرة داخل البلد الواحد بل وبين الدول وبعضها البعض، وقد وصلت مظاهره السلبية من جهة ردة فعل الجماهير إلى حد خطير، حد تجاوز المفاهيم الإيجابية والمظاهر الحضارية التي تعمل من أجلها الرياضة بكل ألعابها والتي تعمل وفق منظور جمالي وأخلاقي باعتبارها تبني جسورًا من المحبة والتلاقي بين الجماهير وبين الشعوب.
اختفاء الروح الرياضية
أما ما نراه الآن ومنذ سنوات من مظاهر التعصب في لعبة كرة القدم تحديدًا فهو اختفاء الروح الرياضية وتدني المستوى الأخلاقي والابتعاد عن مفهوم الرياضة ليس في البلد الواحد فحسب بل وبين شعوب ودول العالم بسبب عدم تقبل الجماهير للهزيمة والخسارة بين نادٍ وآخر أو بين بلد وبلد آخر والتي تؤدي إلي إشعال النار وإيقاع الكراهية بين الجماهير وما ينجم عنه من مظاهر العصبية كالمشاحنات وتبادل الشتائم والإهانات بين الجماهير وبعضها البعض بشكل مباشر وغير مباشر عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.
وللأسف فإن الكثير من الأحداث المؤسفة المرتبطة بمباريات كرة القدم تقع تحت اسم الولاء والانتماء والحماسة وحب المكسب وبخاصة في لعبة كرة القدم ليتخطى هذا الولاء والضوابط الأخلاقية والمنطقية الخطوط الحمراء عندما ينقلب إلي تعصب يؤدي في بعض الظروف إلى نتائج بعيدة كل البعد عن الأهداف السامية للرياضة.