أبرز تداعيات سقوط الحكومة الإيطالية على أوروبا
رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن سقوط حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، سيكون له تأثير على أوروبا، ولن يقتصر على إيطاليا فقط.
وقالت الصحيفة، في تقرير إن ”سقوط رئيس الوزراء الإيطالي أثار مخاوف في جميع أنحاء أوروبا، بشأن قوة الحركات الشعبوية، وما إذا كانت ستقوض الوحدة ضد العدوان الروسي“.
وأضافت: ”عكس وجود رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي على متن القطار المتجه إلى كييف رفقة المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مكانته ومصداقيته، بعد أن حوّل بلاده من دولة مثقلة بالديون وعدم الاستقرار السياسي المستمر، إلى شريك مساو لأهم القوى في أوروبا“.
وأوضحت أنه ”لم يكن العامل الحاسم في تحقيق هذا النجاح هو حسن نيته الاقتصادية فقط، كرئيس سابق للبنك المركزي الأوروبي، لكن أيضًا اعترافه الواضح بأن حرب روسيا تمثل تحديًا وجوديًا لأوروبا وقيمها“.
ولفت التقرير إلى أن ”كل هذا أصبح معرضًا للخطر، منذ أن قام تمرد شعبوي متعدد الأطراف، بنسف مذهل لحكومة دراجي هذا الأسبوع، وتمت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن تحالفًا يهيمن عليه القوميون والشعبويون من اليمين المتطرف هو المتقدّم في سباق قيادة إيطاليا في الخريف المقبل“.
وتابعت: ”يرقى سقوط ماريو دراجي بالفعل إلى مستوى الإطاحة بالمؤسسة، التي تحلم بها القوى الشعبوية في جميع أنحاء أوروبا“.
واستكملت ”نيويورك تايمز“: ”أثارت تلك القوى مخاوف في أوروبا بأسرها حول مرونتها، والأضرار التي يمكن أن تلحقها حكومة إيطالية أكثر تعاطفا مع روسيا، وأقل التزامًا بالاتحاد الأوروبي، بتماسك الغرب، الذي يواجه أكبر مزيج من التحديات الأمنية والاقتصادية منذ الحرب الباردة“.