رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة استقرار الشرق الأوسط.. تفاصيل تنشر لأول مرة عن مباحثات إيران والسعودية

المفاوضات السعودية
المفاوضات السعودية الإيرانية

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، أن إيران تلقت رسالة من العراق، مفادها أن المملكة العربية السعودية وافقت على انتقال الحوار بينهما إلى المستوى السياسي العلني.


طهران والرياض

وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أن المملكة السعودية وافقت على انتقال الحوار إلى مستوى إعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ أعوام، وبذلك تنتقل المفاوضات من المستوى الأمني إلى السياسي.


وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن كلا من الإمارات والكويت يعتزمان رفع تمثيلهما الدبلوماسي في إيران إلى مستوى سفير خلال وقت قريب، وذلك حسبما ذكرت إندبندنت.


المفاوضات الإيرانية السعودية 

وكشف أمير عبد اللهيان أن إيران والمملكة العربية السعودية أجريتا 5 جولات من المفاوضات في العاصمة العراقية “بغداد”، وكانت الجولة الأخيرة في شهر أبريل الماضي، حضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية.


وأكد عبد اللهيان أن المفاوضات الأمنية بين المملكة العربية السعودية وإيران حققت تقدمًا، مشيرًا إلى أن طهران أبدت استعدادها للدخول في مباحثات سياسية مع المملكة.


وخلال حديثه مع التلفزيون الإيراني، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عن أمله في عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران إلى طبيعتها.


قطع العلاقات 

وفي يناير 2016 قطعت المملكة العربية السعودية علاقتها مع إيران، وذلك بعد  تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين، ولم تتدخل السلطات الأمنية لمنعهم.


ويشار إلى أن البلدين بدئا جلسات الحوار الأمني في إبريل 2021، وذلك بوساطة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والذي يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية وإيران.


وفي شهر يونيو الماضي، زار رئيس الوزراء العراقي السعودية وإيران ضمن جهود تسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".


ومن أهم الملفات التي تشهد نزاع بين المملكة العربية السعودية وإيران هو الملف اليمني، حيث تدعم المملكة الحكومة الشرعية، في حين تتهم طهران بتمويل ودعم مليشيات الحوثي الإنقلابية، والتي تشن هجمات متكررة ضد الأراضي السعودية باستخدام صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار.


ولي العهد السعودي 


وأعربت السعودية عن قلقها من التمدد الإيراني في دول المنطقة، والتدخل في شؤون دول عربية، مثل سوريا ولبنان واليمن والعراق.


ناهيك عن الملف النووي الإيراني، وما تشكله طهران من تهديد للمنطقة في حال امتلاكها سلاح نووي، بالإضافة إلى تطوير صواريخ بالستية تشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة.


وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال خلال كلمته في افتتاح قمة جدة للأمن والتنمية: ندعو إيران إلى التعاون مع دول المنطقة ووكالة الطاقة الذرية.

الجريدة الرسمية