رئيس التحرير
عصام كامل

كابل بيانات تحت البحر.. ولي العهد السعودي يزور اليونان لتوقيع صفقة العصر

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني

قالت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الجمعة، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور اليونان في 26 يوليو الجاري للقاء رئيس وزراء البلاد، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بهدف التوقيع على عدة اتفاقات بينهم مد كابل بيانات تحت البحر، الأمر الذي اعتبره مراقبون صفقة عصرية تتناسب مع توجه المملكة لتطوير مناحى الحياة تماشيا مع رؤية 2030. 


اليونان

وقالت الوزارة  في البيان الصادر عنها اليوم،  إنه من المقرر أن يوقع الطرفان اتفاقات ثنائية، وقال مصدر دبلوماسي يوناني إن الصفقات كانت في مجالات الطاقة والتعاون العسكري وكابل بيانات تحت البحر بالإضافة إلى أمور أخرى، حسبما نقلت وكالة رويترز.


كابل البيانات 


وكانت المملكة العربية السعودية واليونان اتفقتا في شهر مايو الماضي على الشروط الرئيسية لإقامة مشروع مشترك لمد كابل البيانات الذي سيربط أوروبا بآسيا. وستقوم شركة MENA HUB بتطوير "ممر البيانات المعروف ب"EMC"، المملوك لشركة الاتصالات السعودية وشركة الاتصالات اليونانية وتطبيقات الأقمار الصناعية TTSA. 


ومن المقرر أن يتم تنفيذ  مشروع كابل البيانات الذي سيمر عبر البر وتحت البحر من تطوير شركة ميناهاب المملوكة لشركة الاتصالات السعودية وشركة تي.تي.إس.إيه اليونانية لتطبيقات الاتصالات والأقمار الصناعية.


وكان دبلوماسي يوناني قال في شهر مايو الماضي، إن شركة الكهرباء العامة الحكومية في اليونان وشركة “سي.واي.تي.إيه” القبرصية للاتصالات ستملكان أيضًا حصة في المشروع الذي يتعين أن يحصل على موافقات نهائية من الشركات، وفقا لما نقله موقع “يورونيوز” الأوروبى.


تكلفة المشروع 


وأضاف الدبلوماسي اليوناني  أنه من المنتظر أن يجري اختتام الصفقة بحلول يوليو على أن ينطلق المشروع في الخريف ويستكمل بحلول نهاية 2025.


وقد تبلغ تكلفة الكابل الذي سيربط بين المستخدمين من إيطاليا حتى سنغافورة سيكون بتكلفة تبلغ نحو 800 مليون يورو.

ويشار إلى أن  حكومة المحافظين في اليونان اعتبرت  التحول الرقمي كأحد أولوياتها منذ توليها السلطة في عام  2019، بعد عام من إنهاء اليونان أكبر إجراءات إنقاذ مالي شهدها على مر تاريخها.


وتجدر الإشارة إلى أن اليونان سيستغل جزأ كبير من المنح والقروض الرخيصة التي قد تصل إلى 30 مليار يورو والتي قدمها لها الاتحاد الأوروبي، للانفاق على مشاريع البنية التحتية وشبكات الجيل الخامس والألياف الضوئية بعد فترة التعافي من كورونا.

 

الجريدة الرسمية