مصراتة الليبية تعلن حيادها بعد محاولة الدبيبة اعتقال باشاغا
أكدت القيادات الامنية والمدنية في مدينة مصراتة الليبية حيادها على خلفية محاولة اعتقال رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا خلال زيارته للمدينة من قبل ميليشيات تابعة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة.
المجلس البلدي لمصراتة
وصدر القرار عقب اجتماع المجلس البلدي لمصراتة والقيادات المدينة الأمنية والعسكرية.
وأكد المجلس البلدي لمصراتة وقيادات المدينة في بيان، الاتفاق على إبقاء الخلاف بين باشاغا والدبيبة سياسيا فقط، وعدم تحريك أي سيارات عسكرية من الطرفين في نطاق المدينة.
وتابع البيان، أن ثورة فبراير خط أحمر، ويجب عدم إقصاء أو تخوين أحد، وتشكيل لجنة عمل تتواصل مع الأطراف لوضع آلية للخروج بمقترح أمني وسياسي بالخصوص.
وأضاف، أن الأطراف السياسية لم ترجع للمدينة فيما قامت به، ويجب عليها عدم استعمال المدينة ومؤسساتها في الترويج السياسي وإقحامها في الصراع، مشددا على حيادية المجلس المدينة، وفق البيان.
فتحي باشاغا
وكان فتحي باشاغا أجرى الأربعاء زيارة هي الأولى لمدينة مصراتة، (مسقط رأسه)، منذ تكليفه من مجلس النواب، مارس الماضي، لتفقد المدينة ولقاء أعيانها وشيوخها، حيث كان في استقباله العديد من الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية والاجتماعية وأسر الضحايا والمفقودين.
والتقى باشاغا بمشايخ القبائل الذين جددوا خلال الاجتماع دعمهم الكامل للحكومة الليبية برئاسته، لتحقيق الاستقرار من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل شفاف ونزيه، إلا ان المليشيات التابعة للدبيبة رفضت الزيارة، وحاولت الهجوم على منزله، وتدخلت وساطات محلية لإنهاء النزاع.
عبد الحميد الدبيبة
وجاءت زيارة باشاغا لـ"مصراتة" عقب مظاهرات واحتجاجات شعبية شهدتها المدينة الثلاثاء، طالبت بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، وتوحيد البلاد.
وأصدر المشاركون بيانا شددوا فيه على ضرورة الإسراع بإجراء الاستحقاقات الانتخابية بشكل حر ونزيه لتحقيق الاستقرار بالبلاد.
وتعيش ليبيا ازمة حقيقية بعد سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي فيما تنشب بين الحين والآخر معارك مسلحة بين الميليشيات ما يتسبب في ترويع المدنيين في ليبيا.