زي النهاردة.. تشكيل حكومة الهلالي باشا واستقالتها بعد ساعات لاندلاع ثورة 23 يوليو
في مثل هذا اليوم من عام 1952 تشكلت حكومة جديدة في مصر برئاسة أحمد نجيب الهلالي باشا، واستمرت في عملها لمدة ساعات فقط، وذلك بسبب قيام ثورة 23 يوليو في تلك الليلة لتصبح بذلك أقصر الحكومات عمرًا في مصر.
عن أحمد نجيب الهلالي
أحد رجال السياسة والقضاء البارزين في هذا العصر، وُلد في أكتوبر عام 1891 بأسيوط، حصل على البكالوريا من المدرسة التوفيقية ثم التحق بدراسة القانون في مدرسة الحقوق وتخرج منها عام 1912.
عمل بالمحاماة ثم عين في النيابة وتدرج في مناصب القضاء بقسم قضايا الملكية الخاصة. ثم أصبح أستاذا بكلية الحقوق عام 1923 ثم مستشارا ملكيا وبعدها سكرتيرا عاما لوزارة المعارف وبعدها عمل مستشارا قانونيا للوزارة ثم مستشارا بقضايا الحكومة لوزارة الداخلية.
عين وزيرا للمعارف في وزارة توفيق نسيم والتي أيدها حزب الوفد وأعادت دستور 1923 ثم انضم إلى حزب الوفد وأعيد وزيرا للمعارف عام 1937 قبل سقوط الوزارة.
في فبراير 1942 عاد للمرة الثالثة وزيرا للمعارف وأقر مجانية التعليم الابتدائي التي نادى بها طه حسين المستشار الفني لوزارة المعارف في ذلك الوقت.
وفي يناير 1950 رفض الهلالي الاشتراك في الوزارة الوفدية واعتزل الحياة السياسية لكن في صيف 1951 مارس البعض ضغوطه عليه فخرج عن عزلته بعد إلغاء معاهدة 1936 بتصريح هاجم فيه الوزارة فقرر الوفد فصله من الحزب.
تولى الوزارة في مارس 1952 رافعا شعار التطهير قبل التحرير وشن هجوما على الوفد واعتقل جمعا من العناصر الوطنية وحل البرلمان وأعلن الأحكام العرفية وفرض الرقابة على الصحف، وعّين في عهده محمد عبد الرؤوف باشا المفتش نائبًا، وكانت المرة الأولى التي يُعين فيها نائبًا لرئيس مجلس الوزراء.
تشكيل الحكومة والاستقالة
سقطت هذه الوزارة في 2 يوليو 1952، ثم أعيد نجيب الهلالي إلى الوزارة في 22 يوليو 1952، واستقال بعد 18 ساعة فقط لقيام ثورة 23 يوليو.
بعد الثورة اعتزل السياسة حتى توفي في ديسمبر 1958، وخلف وراءه نجله أحمد نبيل الهلالي الذي سار على دربه في دراسة القانون والعمل بالمحاماة والعمل السياسي.