إيران تعلن بدء التعاملات المالية بين إيران وروسيا بالعملات الوطنية للبلدين
أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، علي صالح آبادي، الأربعاء، عن البدء بالتعاملات المالية بين إيران وروسيا بالعملات الوطنية للبلدين.
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“، عن آبادي قوله للصحفيين عقب اجتماع للحكومة الإيرانية: ”بدأنا منذ أمس التعاملات المالية بين إيران وروسيا بالروبل الروسي والريال الإيراني“.
وأضاف: ”من الآن فصاعدًا، فإن الروبل سيدخل سوق الصرف الأجنبي للبلاد وسيجد وجودًا“.
وأشار إلى أنه ”مع هذا سيزداد حجم المعاملات تدريجيا بين إيران وروسيا، وبهذا العمل لن يكون اليورو والدولار حاسمين بعد الآن“.
وكشف محافظ البنك المركزي الإيراني، أنه ”ستضاف عملات أخرى إلى السوق الإيرانية“.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، دعا أمس الثلاثاء، في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى استخدام العملات الوطنية في العلاقات بين البلدين بدلًا من الدولار الأمريكي.
وقال خامنئي وفق موقعه الرسمي: ”أوافق على سياسة إحلال العملات الوطنية في المبادلات بين البلدين واستخدام عملات أخرى بدلًا من الدولار، ويجب إبعاد الدولار تدريجيا عن مسار المعاملات العالمية، وهذا ممكن تدريجيا“.
وتواجه كل من إيران وروسيا عقوبات شديدة من الغرب وتحاولان إيجاد طرق للالتفاف على هذه العقوبات وإجراء تبادلات تجارية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء، إن ”العقوبات علينا تلحق الضرر بالغرب بالدرجة الأولى والنتيجة هي مشاكل مثل ارتفاع أسعار النفط وأزمة الإمدادات الغذائية“.
واتهم بوتين الولايات المتحدة باستخدام الدولار لحظر ونهب دول أخرى، مبينا أن ”هذا يضر بها في نهاية المطاف ويضعف الثقة العالمية بهذه العملة ويحرك الدول لاستخدام العملات البديلة“.
من جهته، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خجسته مهر“، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ”غازبروم“ الروسية بقيمة 40 مليار دولار، ووصفها بأنها ”أكبر استثمار أجنبي في تاريخ صناعة النفط الإيرانية“.
وأضاف خجسته مهر، ”لا تتجاهل شركة النفط الوطنية الإيرانية أي فرص استثمارية مع غازبروم والشركات الروسية الأخرى“.
وتابع: ”تشمل هذه المذكرة تطوير حقلي كيش وفارس الشمالي وزيادة الإنتاج في حقل بارس الجنوبي وتطوير 6 حقول نفطية“.
وبعد دخول الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ مطلع العام 2016، وقعت شركة ”غازبروم“ الروسية مذكرة تفاهم لدراسة وتطوير عدد من الحقول النفطية الإيرانية، لكنها لم تتخذ أي إجراء من ناحية التنفيذ.