إيران والهجمات الإسرائيلية.. مخاوف من انفجار حرب الظل بين البلدين
اعتبرت صحيفة ”فاينانشيال تايمز“ البريطانية أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت إيران، تزيد من حالة انعدام الثقة والخوف بين المسؤولين هناك، مشيرة إلى أن اغتيال قائد عسكري في قلب العاصمة، طهران، في مايو الماضي، يزيد من مخاوف انفجار ”حرب الظل“ بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من أكبر المسئولين الأمنيين المتنافسين في البلاد، وهما وزير المخابرات الإيراني ورئيس جهاز مخابرات الحرس الثوري، قد أظهرا الشهر الماضي تضامنا نادرا وتعهدا بالعمل معا لـ“تعزيز الأمن“، و“هو مفهوم يعني التصدي للعمليات الإسرائيلية في إيران“.
ورأت الصحيفة البريطانية أن قرار كبح التنافس بين المسؤولين، يشير إلى القلق على أعلى مستويات المؤسسة الإيرانية، وكذلك في الشارع الإيراني من تصاعد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، بما في ذلك اغتيال قائد بالحرس الثوري، حسن صياد خدائي.
ونقلت الصحيفة عن سياسي إيراني، قوله ”يبدو الأمر كما لو أن إسرائيل أنشأت منظمة واسعة النطاق في طهران وتدير عملياتها البحرية“، مضيفا أنه ”من الواضح أن إسرائيل تستهدف صورة إيران الآمنة للغاية المزعومة لتشويه صورة القيادات لدى الشعب“.
وقال محللون عسكريون للصحيفة إن ”التسلل قضية خطيرة للغاية، يحتاج النظام إلى التفكير في حل جذري لها.. الهجمات الإسرائيلية المنتظمة قد جعلت بعض الإيرانيين يشعرون بأمان أقل“.
وأبلغ أحد المقربين من النظام في طهران ”فاينانشيال تايمز“، أن سياسة إيران تظل قائمة على العمل مع القوات التي تعمل بالوكالة عنها، ولن نشن أي هجمات ضد إسرائيل“.
ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إنه بالإضافة إلى تطوير الصواريخ والطائرات دون طيار والقوارب السريعة، تحتاج إيران إلى الاستعداد لهذه الحرب النفسية والاستخباراتية معا.
ووفقا للصحيفة، كان قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد الركن حسين سلامي، صرح الشهر الماضي بأن ”العدو (الولايات المتحدة وإسرائيل) ينوي نزع ثقتنا بأنفسنا.. هذا هو أخطر أنواع العدوان وأكثرها خداعا.. نحن نحث الجميع على المساعدة في إحباط هذا الوهم“.