رئيس التحرير
عصام كامل

كامل الشناوي يكشف قصة ضم آخر ساعة إلى دار أخبار اليوم

كامل الشناوى ومحمد
كامل الشناوى ومحمد التابعى وتوفيق الحكيم

في يوليو عام 1934 صدر العدد الأول من مجلة آخر ساعة، لصاحبها الصحفى محمد التابعى والتي تضم المقال الخبرى لأول مرة أي الخبر المطول الذي يشرح الحدث ويفسره، تبنت المجلة منذ صدورها حزب الوفد تؤيده وتناصره.

جاءت المجلة بناء عن فكرة اقترحها التابعى بعد نزاعه مع صاحبة مجلة روزا اليوسف وتركه للمجلة، وتضامن معه في الفكرة على ومصطفى امين والرسام صاروخان والدكتور سعيد عبده وأمينة السعيد، واختار لها مصطفى أمين اسم آخر ساعة ودفع له التابعى مكافأة خمسين مليما.

قرض طلعت حرب 

صدرت مجلة آخر ساعة ولم يكن صاحبها يملك سوى خمسة جنيهات، وأقرض طلعت حرب رئيس بنك مصر قرضا للمجلة بضمان قلم صاحبها محمد التابعى.

قصة تمويل آخر ساعة 

ويحكى مصطفى أمين في كتابه " من عشرة الى عشرين " قصة تمويل آخر ساعة فيقول: كان أول من رفض إقراضنا هو صديقنا المطرب محمد عبد الوهاب، وكان أصدقاؤنا ينصحوننا بالعدول عن فكرة إصدار المجلة، ويضربون المثل بالمجلات التى حاولت أن تصدر ثم ماتت بعد أعداد قليلة، لكن اتصل بى صديق لطلعت باشا حرب "مؤسس بنك مصر وشركاته" وأبلغنى أن طلعت حرب يريد أن يرانى.. فذهبت لمقابلته أنا والأستاذ التابعى فقال لنا: سمعت من أحمد عبد الوهاب وزير المالية أنكما تبحثان عن قرض مائة جنيه لإصدار مجلة فلماذا لم تفكرا فى بنك مصر يا أذكياء،وأعطانا قرضا 100 جنيه بدون ضمانات لانه كان لا يوجد من يضمنا على أن تقسط من ثمن الإعلانات التى ستنشرها المجلة الوليدة عن بنك مصر وشركاته، وصدرت مجلة آخر ساعة بسبب موقف نبيل من رجل الاقتصاد طلعت باشا حرب دون أن يعرف أحد أن رأس مال آخر ساعة من بنك مصر.

حكاية التابعى 

وتحت عنوان "حكايتى مع آخر ساعة " كتب محمد التابعى مقالا في المجلة في ذكرى تأسيسها يوليو 1950 يقول:شاركت في تأسيس مجلة روز اليوسف منذ العدد الأول عام 1925 الا انها كانت تعتمد على مقالات الادب والشعر فأدخلت عليها الكتابة السياسية واستمريت بها حتى عام 1934 ثم خرجت منها واستأجرت مجلة كانت تصدر باسم " الطيارة" من محمد عفيفى شاهين، تم تحويلها الى آخر ساعة في 14 يوليو 1934 وكان يعمل معى في المجلة مصطفى وعلى أمين، ولما زادت وطأة العمل على أصيبت بانهيار عصبى والتهاب في المرارة، ونصحنى الأطباء بالراحة فتركت المجلة لمصطفى وعلى أمين وسافرت إلى لبنان ثم أوروبا،مكثت خارج البلاد شهورا، تركت المجلة لمصطفى وعلى مين وعندما عدت عملت كاتبا في أخبار اليوم بدون مسئوليات. 


وظهرت الكتابات في الصحف ان محمد التابعى باع آخر ساعة الى آل أمين مقابل 1000 جنيه الا ان عائلة التابعى تصر انه لم يبعها ولم يتقاضى مليما.

تسليم آخر ساعة 

ويحكى كامل الشناوى في مؤلفه " حكايتى مع هؤلاء ":انه عندما اشتد المرض على التابعى عرض تسليم آخر ساعة لدار أخبار اليوم ووافقت انا ومصطفى أمين وقاسم فرحات وأحمد عنان، ورفض الضم على أمين وأحمد الصاوى محمد وتضمن عقد الضم ان يكتب التابعى مقالين كل شهر مقابل 300 جنيه على الا يساهم في تحرير مطبوعة أخرى.
 

الجريدة الرسمية