زغلول صيام يكتب: حازم قلب الأسد وفيتوريا المغوار !!
لا شيء يتغير …حصلت علي أجازة قررت خلالها الانقطاع عن وسائل السوشيال لعل وعسي تحدث مفاجأة ولكن كيف …..
عدت وأنا أري أن الأمور كما هي بدون تغيير لا في الفكر ولا في الأخبار، ولكن الجديد هو الفتح المبين الذي قام به الكابتن حازم إمام بتوقيع التعاقد المبدئي مع البرتغالي فيتوريا لقيادة المنتخب الأول خلال المرحلة القادمة
وأنا لن أتحدث عن المقابل المادي حتي لا اتهم (بالنفسنة) علي الرجل، ولكن أتحدث من منظور فني بحت، وهو أن تاريخ الكرة المصرية تحقق من خلال مدربين وطنيين رفعوا علم مصر في المحافل الدولية …
قراءة التاريخ والجغرافيا
قراءة التاريخ مهمة لأنها مفيدة في اكتساب العبرة والعظة وليس مجرد معرفة التاريخ ….التاريخ يقول يا كابتن حازم إن مصر حققت 7 بطولات أمم أفريقية آخر أربع منها، وأقوي أربع بطولات حقق المعلم حسن شحاتة منها ثلاثة والعظيم الجوهري بطولة
يا كابتن حازم …أنت نجم كبير ونائب في برلمان مصر العظيم، وهذا معناه أنك تدرك الموقف من كل جوانبه، وتعرف أن هناك أزمة مالية في العالم وليس مصر فقط، وبالتالي مطلوب توفير كل مليم وليس بعزقة المال العام علي أمور في علم الغيب …
نعم في علم الغيب، لأنك أنت أول من يعرف هذه الحقيقة ، وأنه لا شيء مضمون في كرة القدم، وأن فيتوريا هذا نفسه لا يضمن شيئا ….
ربما صور لك بعض الأصدقاء أن تعاقدك مع فيتوريا هو بمثابة الفتح المبين، وأظهر لك أنك ربما فتحت عكا ولكن ….أبدا لم تفتح عكا ولم تفعل شيئا، بل ربما ستكون قد وقعت في الشرك الذي تم نصبه لك بكل مكر ودهاء
ارجع لمن شار عليك بالسفر وأخذ اللقطة، ستتأكد مما أقوله لك من أن هناك من يريد أن يحملك المسئولية كاملة ويغسل يده من أي إخفاق قادم ….
أما جماعة الخير الذين يرون أننا نسبح ضد التيار فإن هذا قدرنا، ولأننا نقرأ التاريخ جيدا ، ومنذ أن امتهنا مهنة النقد الرياضي، ووقعنا في مشاكل مشابهة بداية من الهولندي راوتر عام 94 ثم كرول 96 ثم جيرار جيلي 2000 ، ومن بعده ماركو تارديللي، ثم الأمريكي بوب برادلي ومن بعده كوبر وأجيري وأخيرا كيروش وكلهم بلا بصمات تذكر ، اللهم وصولنا مونديال 2018 مع كوبر، وعودة الروح مع كيروش، وغير ذلك بلح ……
آبار بترول وكنوز تحت الأرض
واقع الأمر أن اتحاد الكرة هو الهيئة الوحيدة التي تري أننا أغنياء اكثر من دول الخليج وتتعامل وكأننا اكتشفنا تلالا من الذهب الخالص تحت الأرض بدليل هذا الزخم من الدولارات واليورهات الذي ينوون بعزقته علي الأجانب وعندما تكلل أعمالهم بالفشل يقولون إنهم لم يكونوا يقصدون ….
عموما قررت التعامل مع تلك الأمور بهدوء، لأن واقع الرياضة لن يتغير بين لحظة وأخري ولكنه مستمر حتي يقضي الله أمرا كان مقضيا ، وكل ما أتمناه أن نفوق قبل خراب مالطة، ولله الأمر من قبل ومن بعد
وأنا هنا لابد أن أسجل شديد الإعجاب بالنائبة التي قدمت طلب إحاطة بشأن تعاقد الاتحاد مع مدرب أجنبي وهي بهذا الطلب تفوقت علي الكثيرين من المحسوبين علي الرياضة أنفسهم …وللحديث بقية