بعد مطالبات بوقفها توفيرا للنفقات.. رئيس الوزراء يكشف سبب الاستمرار في تنفيذ المشروعات العملاقة
وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء رسالة للمواطنين في مصر بشأن مطالب البعض بضرورة توقف الدولة عن بناء المشروعات القومية العملاقة في ظل الأزمة الاقتصادية العنيفة التي تمر بها مصر والعالم، لاسيما وأن هذه المشروعات تتطلب مكوناتها توفير العملة الصعبة.
وقال رئيس الوزراء أنه في ظل هذه الأزمة الكبيرة للغاية، تأتي دعاوى كثيرة مفادها أن الدولة لابد أن تتوقف عن تنفيذ المشروعات القومية وعن الإنفاق على التنمية، وهنا لابد لنا جميعا أن نفهم أبعاد هذا الأمر.
وتابع: الحمد الله على مدار السنوات الأربع أو الخمس الماضية، هذه المشروعات جعلت الناتج المحلي الإجمالي يتضاعف بأرقام غير مسبوقة أخذا في الاعتبار الزيادة السكانية فإن نصيب المواطن المصري من الناتج المحلي يزداد.
حياة كريمة
وأشار رئيس الوزراء إلي أنه من أجل أن ينمو الاقتصاد المصري ومن أجل أن نحقق ما نتمناه من طفرات نمو لدولتنا لابد أن تستمر هذه المشروعات التنموية الكبيرة، وربما أهم مشروع نؤكد حرصنا على الاستمرار في تنفيذه، لأنه يحقق كل المعادلات الخاصة بعملية التنمية الشاملة المتكاملة هو المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتطوير وتنمية الريف المصري.
وأوضح رئيس الوزراء أن مشروع حياة كريمة العملاق يخدم نحو ٦٠ مليون مواطن مصري في الريف يعمل على تحقيق مستوى حياة لائقة من خلال مشروعات البنية الأساسية والخدمات وفي نفس الوقت يخلق فرص عمل كبيرة جدا على المستوى المحلي.
معدل البطالة
وأضاف: يجب ألا ننسى أمرا مهما جدا هو أن معدل البطالة في ٢٠١٤ كان ١٣٪ واليوم بفضل الله أصبح أقل من ٧.٥٪ بالرغم من كل التحديات التي تواجهنا، وهذا كله لم يكن يتحقق إلا من خلال المشروعات القومية الكبرى التي نفذتها الدولة المصرية.
وتابع: يكفي أن كل يوم يوجد ملايين الأسر المصرية التي يعود عائلها ومعه ما يكفيه لإعالة أسرته، فهذه المشروعات كما أنه كان تنفيذها لتوسيع الرقعة المعمورة في مصر فإنها وفرت الملايين من فرص العمل لشبابنا.
زيادة دخل المواطن
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أن حكومته حريصة على زيادة دخل المواطن المصري، مؤكدا أن دخل المواطن في أي دولة في العالم لا يزيد إلا بزيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأضاف رئيس الوزراء أن الناتج يرتفع في حالة أن يكون لدى الدولة موارد طبيعية مثل الموارد البترولية أو بعض المعادن النفيسة والبديل الثاني هو التوسع في عملية النمو والإنتاج من خلال تنفيذ المشروعات التنموية الكبيرة التي تكون الدول في أمس الحاجة إليها من أجل تحقيق طفرة كبيرة في مستوى الحياة للمواطنين وتوفير الخدمات وتحقيق التنمية الشاملة من خلال مشروعات البنية الأساسية، وهذا هو المنهج الذي تتبعه الدولة المصرية.