أزمة الخريف والشتاء.. ماكرون يحذر من كارثة تضرب بلاده بسبب الغاز الروسي
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من إطالة أمد النزاع في أوكرانيا، مطالبا الفرنسيين بأن يستعدوا للاستغناء عن الغاز الروسي أو انقطاعه.
ماكرون
وقال ماكرون خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة "تي إف-1": "علينا جميعا أن نستعد لحرب طويلة الأمد.. الخريف والشتاء سيكونان قاسيين جدا بلا شك".
وأعلن الرئيس ماكرون عن حدة أزمة الطاقة التي من الممكن أن تواجهها البلاد، مؤكدا أن الدولة بصدد إعداد خطة لترشيد استهلاك الطاقة.
مؤتمر للطاقة
ومن جانبه قال رئيس عملاق الطاقة "شل" إن أوروبا ستعاني من شتاءا صعبا جدا قادم على الطريق، وذلك في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار الطاقة ونقص المعروض.
وقال بين فان بيردن، خلال مؤتمر للطاقة، إنه لا يمكن استبعاد ترشيد استخدام الطاقة في أوروبا، جراء القلق بشأن إمدادات الغاز القادم من روسيا.
وشهدت أسعار الطاقة ارتفاعا جنونيا، بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، وإعلان الغرب فرض عقوبات على موسكو، مما دفع الأخيرة إلى تقليص إمدادتها النفطية إلى القارة العجوز.
دول الغرب
واتهمت دول الغرب وعلى رأسهم فرنسا موسكو باستخدام الغاز "كسلاح"، وذلك من خلال تقليل صادراتها كرد فعل على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
واتجهت ألمانيا، إلى ترشيد استخدام الطاقة بعدما أطلقت "إنذارا"، وذلك خلال الشهر الماضي، ووضعت خطة طوارئ للتعامل مع نقص الغاز، في ظل مخاوف من تقليص الإمدادات.
وتوقف الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم 1، الذي يمر عبر بحر البلطيق لمدة عشرة أيام، وذلك من أجل الصيانة السنوية، ولكن هناك تخوف من أن الإمدادات الروسية لن تُستأنف.
وتجدر الإشارة إلى أن مستودعات الغاز في أوروبا تبقى ممتلئة بنسبة 62.6 في المئة، مع تحذيرات من أن الوصول إلى ملء هذه المستودعات بنسبة 80 في المئة هدف من الصعب تحقيقه.
خطوة أولى ضرورية
وفي سياق متصل كانت شركة سيمنز الألمانية أعلنت عن ترحيبها بقرار كندا بالسماح بإرسال توربين من ورشة الإصلاح الخاصة بها إلى ألمانيا كخطوة أولى ضرورية نحو إعادته إلى خط الأنابيب الروسي، حسبما نقلت وكالة رويترز.
شركة سيمنز
وقالت شركة سيمنز إنرجي في بيان: "قرار التصدير السياسي هو خطوة أولى ضرورية ومهمة لتسليم التوربينات، مضيفة حاليًا، يعمل خبراؤنا بشكل مكثف على جميع الموافقات الرسمية الإضافية والخدمات اللوجستية".
