قمح أوكرانيا.. فرصة أخيرة لإنقاذ العالم من الجوع برعاية تركية
لدى أوكرانيا ملايين الأطنان من المحاصيل الغذائية التي ستساعد في خفض أسعار المواد الغذائية في العالم، ولكن حتي الآن لا توجد طريقة سهلة لإخراج تلك المحاصيل وحل أزمة الحبوب خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ويسود العالم مخاوف من احتمالية حدوث أزمة غذائية كبيرة لاضطراب سلال توريد القمح والأسمدة جراء الحرب في أوكرانيا وكذلك ارتفاع اسعارها بفعل المضاربات في السوق العالمية مما يجعل من الجهود التركية لفك الحصار عن هذه الصادرات الغذائية طوق نجاة عالمي من خطر الجوع.
جهود تركيا لحل أزمة القمح
وفي هذا الصدد تسعى أنقرة لتأمين ممر بحري لصادرات القمح الأوكراني الي العالم، في جهود قد تجنب البشرية أزمة غذاء حذرت منها منظمة الأغذية العالمية، وذلك من خلال محادثات مستمرة بينها وبين روسيا التي زعمت أنها مستعدة لتحرير الشحن البحري وتسهيل تصدير الحبوب دون عوائق من الموانئ الأوكراني بالتنسيق مع تركيا.
ومن جانبها أعلنت تركيا اتفاقا مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة يستهدف استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي أوقفتها روسيا، مما يزيد احتمالات إنهاء الأزمة التي تعرّض الملايين لخطر المجاعة.
ممرات تصدير الحبوب
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الاتفاق سيوقع عندما يجتمع الطرفان مرة أخرى الأسبوع المقبل وسيشمل ضوابط مشتركة لفحص الحبوب في الموانئ وإن تركيا ستضمن سلامة ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأضاف أن تركيا ستقيم أيضا مركزا للتنسيق مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب.
وفي وقت سابق، قالت أوكرانيا إن الاتفاق على بعد خطوتين فقط، بينما تستضيف تركيا المحادثات الرباعية في إسطنبول.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه تم اتخاذ خطوة مهمة وجوهرية نحو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية لكن نبه إلى الحاجة للمزيد من العمل الفني الآن لتجسيد التقدم الذي جرى إحرازه اليوم.
وقال جوتيريش للصحفيين في نيويورك "نأمل في الأسبوع المقبل، أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي. لكن كما قلت نحن ما زلنا بحاجة إلى الكثير من النوايا الحسنة والالتزامات من قبل جميع الأطراف".
وأضاف أنه على الرغم من التواصل الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل السلام".
ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا أو روسيا، وكلاهما من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف رئيس إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تريد السيطرة على السفن وتفتيشها لاستبعاد التهريب.
وأبلغت مدن أوكرانية عدة عن قصف روسي عنيف، وعلى الرغم من عدم ربطه اتفاق الحبوب بالتقدم في المحادثات لإنهاء الحرب، كان كوليبا متشائما بشأن آفاق السلام.
وما زال أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة في صوامع في ميناء أوديسا على البحر الأسود وتقطعت السبل بعشرات السفن بسبب الحصار الروسي والألغام البحرية الأوكرانية.
وجرت المحادثات التي عقدت في إسطنبول بين مسؤولين أوكرانيين وروس وأتراك ومسؤولين من الأمم المتحدة خلف أبواب مغلقة في مكان لم يكشف عنه.