الأسد وأرد غان.. مواجهة مفتوحة فوق الحدود المشتعلة بين أنقرة ودمشق
يعود الوضع الأمني في سوريا إلى الواجهة وسط ترقب يسيطر علي شمال سوريا في انتظار عملية عسكرية تركية، وذلك بعد أن وصلت تعزيزاتٌ عسكرية تركية من معبر باب السلامة إلى خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية، شمال سوريا.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، كشفت مصادر ميدانية، أن الجيش التركي أرسل مزيدًا من التعزيزات العسكرية إلى قواعدِه في منطقة عفرين شمال غربي البلاد، وخطوط التماس في ناحية منبج شمال شرقي حلب، كما ضمت التعزيزات مدرعات عسكرية وذخائر، وهي الدفعة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة.
وتزامنًا مع تلك التعزيزات تم الإعلان عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي إيران في الـ19 من يوليو الجاري في زيارة تستمر ليوم واحد لمقابلة نظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، في العاصمة الإيرانية طهران بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث من المقرر أن يتباحثا في التطورات الإقليمية.
كما تأتي زيارة أردوغان، في وقت تأمل إيران في إثناء تركيا عن إطلاق عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا، لاستهداف الفصائل الكردية.
وفي الوقت ذاته كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان زار العاصمة السورية دمشق السبت الماضي، حيث تباحث مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد سبل تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا، كما أن اللهيان قبل مغادرته العاصمة طهران متوجها إلي دمشق قال إن أحد أهداف زيارته لدمشق هو السعي للتقدم في مسار استقرار السلام والأمن، من خلال تحسين العلاقات الثنائية بين سوريا وتركيا، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما علاقات مهمة مع إيران.
وجاءت زيارة عبد اللهيان إلى سوريا بعد زيارة إلى تركيا استغرقت 4 أيام في إطار مواصلة المشاورات الإقليمية، خاصة أن المنطقة تشهد في الوقت الحالي تطورات كثيرة وتفرض على إيران التحرك لمنع اشتعال أزمات جديدة، خاصة وأن الرئيس التركي سبق وهدد عدة مرات منذ نهاية مايو الماضي بالقيام بعملية عسكرية جديدة في منطقتين واقعتين في شمال سوريا لاستهداف المقاتلين الأكراد الذين يصفهم بأنهم إرهابيون‘ فطهران تعادي هي وأنقرة، الانفصاليين الأكراد الذين ينفون عمليات في كلّ من تركيا وإيران، لكنها في الوقت نفسه تُعتبر حليفًا قويًا لنظام بشار الأسد وتدافع عن وحدة سوريا التي يقع جزء منها تحت سيطرة الجماعات الكردية المسلّحة.