قصة وصول مرض ماربورج القاتل إلى أفريقيا.. وما خطورة تحوله إلى وباء؟
أكدت منظمة الصحة العالمية منذ عدة أشهر ظهور أول حالة عدوى من مرض فيروس ماربورج في غرب أفريقيا بعد سنوات من هدوء المرض، حيث تم اكتشاف الفيروس في عينة من مريض توفي بتاريخ 2 أغسطس 2021.
وأوضح الدكتور أحمد سند استشاري الباطنة والسكر وأمراض الكلى أن مرض فيروس ماربورج أو حمى ماربورج النزفية هي عدوى خطيرة ترتبط باحتمالات وفاة تصل إلى 88%، وتنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر من خلال جروح الجلد أو الأغشية المخاطية (العين والأنف والفم وغيرها).
وأشار سند إلى أن الفيروس المسبب للعدوى يوجد في دم وسوائل جسم المريض، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الأشياء الملوثة بالفيروس مثل المناشف أو أغطية الفراش التي يستخدمها المريض.
ولفت إلى أنه تم اكتشاف هذا المرض عام 1967 عندما حدثت بؤرتان وبائيتان في وقت واحد؛ في ماربورج وفرانكفورت في ألمانيا وفي صربيا وبلجراد، ومنذ هذا الوقت كانت تكتشف حالات عارضة لم تتسبب في أوبئة، وذلك في عدة دول أفريقية مثل أنجولا وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا. وفي عام 2008 اكتشفت عدوى سائحين زارا كهفا من كهوف أوغندا.
ووجد الباحثون أن أصل هذه العدوى هو نوع من الخفاش، وأنها انتقلت إلى البشر عن طريق التعرض المستمر للكهوف والمناجم التي يعيش فيها هذا النوع من الخفاش.
ما أعراض مرض فيروس ماربورج؟
أوضح الدكتور أحمد سند استشاري أمراض الباطنة أن أعراض مرض فيروس ماربورج تتضمن ما يلي:
- القيء أو الميل للقيء واحتقان الحلق وآلام الصدر والإسهال والحمى.
- تتطور الأعراض إلى تظهر الصفراء (تلون الجلد وبياض العين باللون الأصفر نتيجة لتأثر الكبد).
- في المراحل الأكثر حدة يحدث النزف ويتأثر الوعي وتختل وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
وأضاف أن فيروس ماربورج ينتمي لنفس عائلة فيروس إيبولا الذي يتنقل بين البشر بطريقة مشابهة ويسبب انتشارات وبائية خطيرة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تسعى لتنسيق الجهود بهدف محاصرة الفيروس ومنعه من التسبب في انتشارات وبائية خطيرة، حيث إن ظهور الحالات المتفرقة من هذا المرض لا يعني بالضرورة حدوث الأوبئة في ظل الاهتمام الطبي بمنع انتشار العدوى والتصدي لها.