خبير يرصد أضرار الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي وموقف مصر
رصد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أضرار التخزين الثالث فى سد النهضة الإثيوبي، بعد ما أعلنت إثيوبيا عنه رسميًّا الإثنين الماضي.
وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "بدأت إثيوبيا أول أمس الإثنين فى التخزين الثالث، وهو خطوة هندسية لا إرادية بعد إقامة الإنشاءات الهندسية من زيادة ارتفاع الأجناب والممر الأوسط حتى مستوى يقترب من 590 مترًا فوق سطح البحر، ولا تستطيع الحكومة الإثيوبية إيقافه سوى استمرار فتح بوابتي التصريف (50 - 6– ملايين م3/يوم) أو غلقهما، ولن تكون لهما قيمة الشهر القادم مع زيادة المتوسط اليومى إلى 600 مليون م3/يوم".
وأضاف: "أضرار التخزين الثالث متعددة وهناك فرق بين وجود أضرار تعمل الدولة على عدم وصولها إلى المواطن، وعدم وجود أضرار على الإطلاق، وتقوم الدولة على ترشيد الاستهلاك، وإنفاق عشرات المليارات من الجنيهات على مشروعات تطوير الري والزراعة، وإعادة استخدام المياه، وتبطين الترع وغيرها حتى تحافظ على احتياطى مائي جيد فى السد العالي يضمن الأمن المائي للمواطنين".
وتابع: "تنقسم أضرار التخزين المائي فى إثيوبيا إلى أضرار مائية واقتصادية، وسياسية، واجتماعية، وبيئية".
الملء الثالث لسد النهضة
وكشف "شراقي" فى تدوينة سابقة عن معاناة خزانات السدود الإثيوبية من زيادة تسرب المياه، موضحًا أنه توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه، من خلال التشققات والفوالق والفراغات، مشيرًا إلى أن كميات التسريب كبيرة، وهذا متوقع فى جميع المناطق الإثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم.
تسريب المياه بسدود إثيوبيا
وقال: "خزانات السدود الإثيوبية تعانى من زيادة تسرب المياه: أحد المواقع الإثيوبية ادعت أنى وصفت مياه تبريد التوربين رقم 10 بأنها تسريب من جسم السد، وهذا لم يحدث أبدًا لأنه واضح تمامًا خروج المياه من مواسير ومن مبنى الطاقة الذى به التوربينات (Power House)، وليس جسم السد، ورديت عليهم بالثلاث لغات عربى وإنجليزى وأمهرى، وأعيد نشره هنا مع توضيح ظاهرة تسرب المياه فى خزانات السدود الإثيوبية".