تجاوز الـ5 آلاف.. الأمم المتحدة تعلن عدد القتلى المدنيين في أوكرانيا
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء أن أكثر من 5 آلاف مدني قتلوا في أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير، مضيفًا أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى من ذلك بكثير.
الأمم المتحدة
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التي لديها العشرات من مراقبي حقوق الإنسان في الجمهورية السوفيتية السابقة، في تحديثها الأسبوعي إن 5024 شخصًا قتلوا وأُصيب 6520 آخرين.
وفي وقت سابق قالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، إن عدد القتلى المدنيين خلال الحرب الدائرة بعد ما يقرب من 11 أسبوعًا أعلى بالآلاف من العدد الرسمي البالغ 3381 قتيلًا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة، التي تضم 55 مراقبًا في أوكرانيا، إن معظم القتلى سقطوا بأسلحة تفجيرية تترك أثرها في منطقة واسعة مثل الصواريخ والضربات الجوية.
وقالت بوجنر في إفادة صحفية في جنيف ردًّا على سؤال عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى: "نعكف على إعداد تقديرات، لكن كل ما يمكنني قوله إنه أعلى بالآلاف عن الأرقام التي قدمناها لكم حتى الآن".
ماريوبول
وأضافت: "الثقب الأسود الكبير حقيقة هو ماريوبول، حيث من الصعب علينا الحصول على معلومات مؤكدة بشكل كامل"، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي شهدت أعنف قتال منذ اندلاع الحرب إلى الآن.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وتؤكد أن العملية العسكرية التي بدأتها في 24 فبراير تهدف لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المناهضين لروسيا. وتُكذّب أوكرانيا والدول الغربية رواية روسيا وتقول إنها تشن حربًا عدوانية لا مبرر لها.
القتلى المدنيين في أوكرانيا
وكانت بوجنر تتحدث بعد رحلة إلى أوكرانيا زارت خلالها مناطق حول كييف وتشرنيهيف كانت القوات الروسية تحتلها في السابق.
وقالت إن لدى بعثتها تقارير عن أكثر من 300 عملية قتل غير مشروعة في مناطق سكنية شمالي كييف من بينها بوتشا. وتوقعت أن يزيد العدد.
وعبّرت بوجنر عن القلق أيضًا من استخدام الجانبين مدارس في أغراض عسكرية بل ونقل عتاد عسكري ثقيل إليها في بعض الحالات.
وتتحرى البعثة أيضًا صحة "مزاعم يمكن التعويل عليها"، بحسب وصف بوجنر، عن عمليات تعذيب وإساءة معاملة وإعدام ارتكبتها القوات الأوكرانية مع القوات الروسية والقوات المحلية المتحالفة معها.