رئيس التحرير
عصام كامل

قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية.. هدف بوتين في أول زيارة للشرق الأوسط بعد الحرب على أوكرانيا

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

مباشرة بعد الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إيران، في الأسبوع المقبل، في أول رحلة خارجية رسمية له إلى المنطقة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف: "نحضر لزيارة الرئيس بوتين إلى طهران، سيُعقد اجتماع بين رؤساء الدول الضامنة وفقا لمسار أستانة"، في إشارة إلى التنسيق على الساحة السورية.

وأضاف بيسكوف قائلا: "بوتين ورئيسي وأردوغان سيعقدون اجتماعا"، وتابع قائلا أنه إلى جانب العلاقات الثلاثية سيكون هناك اجتماع ثنائي بين بوتين وأردوغان.

وأعلن رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى الإيراني، محمد رضا بور إبراهيمي، أن بوتين سيزور طهران الأسبوع المقبل بهدف توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفقا لوكالة أنباء إرنا الرسمية الإيرانية.

وأضاف بور إبراهيمي، في تصريح صحفي، أن "روسيا جادة في توسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران وأن التخطيط لهذا الهدف سيكون على رأس جدول أعمال بوتين في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين".

العقوبات الغربية على روسيا

واشار إلى أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا زادت من اهتمام موسكو بتعزيز التعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران.

قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الشهر الماضي: إن طهران تعول على عقد قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية بشأن سوريا.

 

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق أن زار العاصمة الإيرانية طهران يوم 12 أغسطس 2017؛ لإجراء مباحثات مع نظيره الإيرانى آنذاك، حسن روحاني.

 

وتركزت محادثات بوتين مع الرئيس الإيراني روحاني على تحريك المباحثات بين إيران والوسطاء الدوليين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وعلى التعاون الروسي الإيراني المشترك في مجال الطاقة النووية والتصنيع العسكري.

وأكد بور إبراهيمي أن روسيا جادة بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع طهران وأن التخطيط للوصول إلى هذه الغاية سيكون على رأس الملفات التي ستطرح على الطاولة خلال لقاءات الرئيس الروسي مع القيادة الإيرانية، وفقا لإرنا.

 

وأرجع المسؤول الاقتصادي الإيراني سبب الإصرار الروسي على توسيع العلاقات الاقتصادية مع طهران إلى العقوبات التي فرضتها أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي على موسكو نتيجة غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي.

 

وأشار بور إبراهيمي إلى أن زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الأخيرة إلى موسكو خلقت "أجواء إيجابية" وتم التوقيع خلالها على اتفاقيات "جيدة للغاية"، وفقا للوكالة الإيرانية.

 

يذكر أن هذه ستكون الزيارة الخارجية الأولى لبوتين إلى الشرق الأوسط منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا، وستأتي مباشرة بعد نهاية زيارة بايدن إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية والتي يبدأها الرئيس الأمريكي غدا الأربعاء.

الجريدة الرسمية