جرائم القتل.. وشائعة اختفاء آمال!
لم تكن مصر الدولة الوحيدة التى تشهد وقوع جرائم فردية على أراضيها.. العالم كله يشهد هذه الظاهرة وليس بعيدًا عنها، ولكن الجرائم الفردية التى يشهدها الآن مجتمعنا زادت عن حدها خلال هذه الفترة مما يجعلنا نندهش ونتعجب ونبحث عن الأسباب التى ساهمت فى انتشارها وكيفية الحد منها أو القضاء عليها.. كل الخبراء وعلماء النفس والاجتماع تناولوا الجرائم وأسباب انتشارها وكيفية الحد منها واتفقوا جميعًا على أنها ترتكب نتيجة التفكك الأسرى والأسباب الاجتماعية والضغوط الاقتصادية.
حقائق وأكاذيب
جرائم بشعة ترتكب نراها لأول مرة، وضحايا كثر ودعوا الحياة بدون أي ذنب ارتكبوه.. طلبة ورجال قانون وأطفال ونساء وشيوخ نفذوا جرائمهم جهارا نهارا وآخرين فى الخفاء دون رحمة أو شفقة أو خوف وكان الشيطان حليفهم.. الآن المجتمع يترنح ما بين الإفراط أو التفريط فإما تشدد واهتمام بالمظهر وليس الجوهر وصحيح الدين ودائما وأبدا أخطاء التربية تقود إلى جيل منحرف فى كل مناحى الحياة إدمان مخدرات تزيد رغبتهم فى القتل والسرقة وارتكاب الجرائم إضافة إلى البطالة والفقر والضغوط الاقتصادية وانتشار الجهل وغياب الوعى لدى أفراد المجتمع.
وبديهى أن ما نراه فى الدراما المصرية من مشاهد عنف وقتل وتعذيب واختطاف تؤدى إلى مالا يحمد عقباه من ارتكاب الجرائم.. المصريون فى حالة دهشة وارتباك مما يحدث من حولهم ومواقع التواصل الاجتماعى تجد الأرض خصبة لنشر حقائق وأكاذيب من هنا وهناك لإحداث حالة من الارتباك داخل المجتمع وإثارة الفزع والرعب لدى جموع المصريين.. وهناك حملة قد تكون ممنهجة بشأن الجرائم وشائعة اختفاء المطربة آمال ماهر وكم الاتهامات الموجهة إلى شخص بعينه هو بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
هذه المواقع لابد من محاسبتها على نشر الادعاءات الباطلة والأكاذيب التى بسببها يعيش المجتمع فى قلق شديد ويدين جهات بعينها وقد يصل الأمر إلى إدانة الدولة المصرية كاملة.. الدولة مسئولة عن وأد الشائعات فى مهدها لأن الصمت فى هذا الشأن يجعل المجتمع على صفيح ساخن.. على العموم الجريمة أمر واقع ويشهده العالم كله لكن الحد منها واجبنا جميعًا وأول المشوار التربية لأنها حجر الأساس فى تشكيل الشخصية والاهتمام بها يقود إلى جيل صالح وليس جيلًا منحرفًا.