بايدن في مقال رأي: أمريكا بحاجة للسعودية لتحقيق استقرار الشرق الأوسط
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقال رأي له، حاجة الولايات المتحدة للمملكة العربية السعودية، لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى سعيه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الرياض خلال زيارته المقبلة للمملكة.
وأوضح أنّه سيسعى إلى "تعزيز شراكة استراتيجيّة" مع السعوديّة "مبنيّة على مصالح ومسؤوليّات متبادلة"، وذلك خلال زيارته المملكة المقررة الجمعة المقبل، مشيرا إلى أنه سيتمسّك بـ"القيَم الأمريكيّة الأساسيّة".
وكتب بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" السبت، "عندما سألتقي القادة السعوديّين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة استراتيجيّة... تستند إلى مصالح ومسؤوليّات متبادلة، مع التمسّك أيضًا بالقيَم الأميركيّة الأساسيّة".
وأضاف "بصفتي رئيسًا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويًا وآمنًا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى مواجهة روسيا والتموضع في "أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان مزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنّه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها.. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول".
مجلس التعاون الخليجى
ويتضمن جدول الزيارة حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس مجلس وزراء جمهورية العراق مصطفى الكاظمي.
وكشف مسئول كبير في الإدارة الأمريكية، أن الزيارة جزء من عودة الولايات المتحدة للانخراط على المستوى الدولي، وهو عكس ما كان عليه الحال قبل عام ونصف العام عندما كانت الولايات المتحدة تعاني من العزلة، على حد تعبيره.
زيارة إسرائيل
ووفقا للمسئول الأمريكي، فإن بايدن نجح عبر الدبلوماسية والعمل مع القادة الإقليميين في إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل التي اندلعت في مايو العام الماضي.
وعملت الإدارة الأمريكية مع الكونجرس لتوفير مليار دولار لتجديد القبة الحديدة في إسرائيل، بعد ذلك الصراع، وفقا للمسئول.
وفي مارس الماضي، مرر الكونجرس أكبر تمويل في التاريخ لإسرائيل، يركز على المساعدات الأمنية ودعم الأنظمة الدفاعية الصاروخية.
ومن المرجح أن يزور الرئيس الأمريكي خلال وجوده في إسرائيل منطقة تتواجد فيها هذه الأنظمة، وسيطلع على أحدث تكنولوجيا الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ.
كما سيركز الرئيس الأمريكي أيضا على اندماج إسرائيل في المنطقة عبر اتفاقات أبراهام، التي تضم الإمارات والمغرب والبحرين.
وخلال الزيارة، سيعقد الرئيس الأمريكي قمة افتراضية مع قادة الإمارات والهند وإسرائيل ضمن مبادرة تحت اسم "I2U2".