بعد تمرده.. مانشستر يونايتد يحسم موقف كريستيانو رونالدو
حسم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي موقفه من نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي تخلف عن جولة الفريق استعدادا لانطلاقة الموسم الجديد 2022-2023، وتمرد بسبب رغبته في الرحيل عن قلعة أولد ترافورد.
وتشير كافة التقارير إلى أن رونالدو يتمسك بالرحيل عن مان يونايتد خلال الصيف الحالي، بسبب عدم مشاركة الفريق الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يرغب في الانتقال لنادٍ يمنحه فرصة المشاركة في دوري الأبطال، لعدم رغبته في الظهور بالدوري الأوروبي (يوروبا ليج).
فيما أكدت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية إن إدارة مانشستر يونايتد ترفض توقيع أي عقوبات ضد رونالدو، بعد تخلفه عن السفر مع بعثة الفريق إلى تايلاند، متعللا بظروف أسرية صعبة يمر بها في الوقت الراهن، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها يونايتد في رحلته إلى تايلاند بعد غياب اللاعب، بسبب اعتماده على رونالدو في الملصقات الدعائية الخاصة بالمعسكر الخارجي.
ويرى مسؤولو مانشستر يونايتد أن رونالدو يمر بظروف صعبة، وبالتالي لا يوجد مبرر لتوقيع عقوبات ضده، حتى وإن خالف بنود التعاقد، متمسكين باستمراره في الموسم المقبل.
مستقبل غامض لكريستيانو رونالدو
ورغم أن كريستيانو رونالدو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم وبعد قراره بالرحيل عن مانشستر يونايتد، إلا أن العروض المقدمة للاعب ليست كثيرة ولا توصف بالجدية.
البرتغالي الذي حقق مع اليونايتد الكرة الذهبية عام 2008، كان حديث العالم أجمع، ومطمع كبار أوروبا حتى ذهب لريال مدريد في صفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو كأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت، وعندما قرر البرتغالي في 2022 الرحيل لم يجد نفس الأهمية التي حظي بها في الماضي.
فمنذ أن خرج كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد من 4 سنوات وانتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي بدأ بريقه في الإنطفاء، ورغم تحقيقه 5 بطولات مع السيدة العجوز: الدوري الإيطالي مرتين، كأس السوبر الإيطالي مرتين، كأس إيطاليا مرة وحيدة، وشارك كرستيانو مع يوفنتوس في 134 مباراة بجميع البطولات استطاع تسجيل 101 هدفا وتوج بلقب هداف الكالشيو مع البيانكونيري، إلا أن مستوى الفريق وإخفاقه المتكرر في دوري أبطال أوروبا جعل رونالدو يبحث عن تحد جديد بعد 3 سنوات قضاها في إيطاليا.
وقرر رونالدو بعدها العودة إلى الفريق الذي توهج فيه وإلى الدوري الأقوى في العالم، لينضم إلى مانشستر يونايتد ظنا منه أنه سيعيد الفريق إلى التتويج بالبطولات، وبالفعل قدم رونالدو موسما ملحميا وأصبح هداف الفريق في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا ولكن لم يكن كافيا، حيث احتل الفريق المركز السادس ليبتعد عن الماركة بدوري أبطال أوروبا.