رئيس التحرير
عصام كامل

"ثقافة سيناء" تصدر كتاب "معجم اللهجة العرايشية"

كتاب معجم اللغة العرايشية
كتاب معجم اللغة العرايشية

صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة إقليم القناة وسيناء الثقافي - فرع ثقافة شمال سيناء كتاب "معجم اللهجة العرايشية" الذي جمعه وصنفه الكاتب حمدي نصر عميد الإعلاميين بشمال سيناء.

والكتاب من الحجم المتوسط ويقع في 200 صفحة، ولقي خبر صدوره ترحيبا كبيرا من أهل العريش خاصة كبار السن الذين وصفوا الكتاب بأنه يؤرخ ويرسخ اللهجة العريشية القديمة التي تميز بها أبناء العريش، وترجع أهميته من وجهات نظرهم أنه يجدد شباب اللهجة التي تأثرت كثيرا بالتيارات المتعددة التي تعرضت لها سيناء بأثرها فأثرت على تقاليدها وعاداتها ولهجتها.

وقال عبد العزيز الغالي الملقب بجبرتي سيناء وعضو اتحاد الكتاب إن صدور هذا الكتاب جاء في وقته تماما بعد التراجع الشديد للهجة العرايشية خاصة على لسان الأجيال الجديدة التي عصفت بها تيارات الحداثة والعولمة، ووصف اللهجة العرايشية بأنها تظل متفردة في ألفاظها ومعانيها ومدلولاتها   قائلا:: إنها من أقدم الأبجديات في العالم وجاءت قبل اللغة المسمارية الحمورابية العراقية ببلاد الرافدين.

ودلل على ذلك بما هو مسجل ومنقوش على جدران معبد (سرابيت الخادم) الموجود (بوادى المكتب).
بسيناء والذي سمى بهذا الاسم لكثرة الكتابة ونقوشها على جدرانه. 

الكاتب حمدي نصر 

وقال الدكتور عبد السميع السلايمة استشاري الأمراض القلبية: إن تصفح الكتاب يجعلنا نستمتع بمفردات لهجتنا التي أوشكت على الانقراض.. وربما نكون نحن الجيل الاخير الذي يتكلم بهذه اللهجة ومن هنا تأتي أهمية الكتاب ومضمونه وهدفه.

المهندس مصطفى الشبت قال:أسعدني الكتاب جدا لأنه يذكرنا بمفردات لهجتنا أيام الزمن الجميل والبساطة والاريحية.  

أما الدكتور يحيى البلك فقال: ان لهجتنا العرايشية ساعدتنا في فهم اللهجات السائدة في مصر بشكل عام إضافة الى اللهجات الشامية والفلسطينية والخليجية ولهجات البادية في العالم العربي كله.. وأضاف ان لهجتنا تستمد جذورها من اللغة العربية الفصحى وبها الكثير من مفرداتها الضاربة في القدم.  

محمود طبل وصف الكتاب بانه يعد مرجعا للباحثين والمهتمين بالشأن السيناوي بشكل عام  ويضع لبنة لأي جهود أخرى في الاتجاه نفسه وقد بدت أهمية الكتاب من خلال ترحيب السيناويين به وهو يرسخ ويسجل موروثا من اهم الموروثات السيناوية، وأضاف أقدم كل الشكر والتقدير لصاحب الكتاب لأنه الأول من نوعه ومتفرد في دقته وشموليته كما أقدم التحية والتقدير للقائمين على طباعة الكتاب وخروجه للنور بهذا الشكل الجميل واللائق والمناسب لموضوعه.

وقال كمال الحلو وخبير التراث السيناوي فقد أشاد بمادة الكتاب وعمقها وتنوعها وتصنيفها وشموليتها.خاصة في ظل عدم وجود مراجع للموضوع نفسه وفي اعتماد الكاتب على الذاكرة والممارسة فجاءت مادته صادقة وقريبة من القلوب رغم قدمها وتعرضها للوهن ودخولها النفق المظلم.

وقال المؤلف حمدي نصر إن إعداد الكتاب استغرق ثلاث سنوات، لأنه اعتمد على المواقف التي تستدعي الذاكرة وتوارد الخواطر وكنت خلال تلك الفترة احتفظ بورقة وقلم في يدي دائما لأسجل ما توارد من لهجة مغالبة للنسيان الذي أضاع الكثير، وقد صنفت الكتاب حسب المفردات وأوردتها مرتبة ترتيبا أبجديا ليسهل على الباحث الوصول لما يريد ، كما أوردت فصلا للعبارات مصنفة حسب مواقفها وفصلا آخر لتفاصيل حياة الإنسان العرايشي كان الهدف منه إبراز ما كان مؤثرا في حياته من تفاصيل اختفت الآن مع تطور الزمن مثل مكونات ومستلزمات وطبيعة البيت العرايشي وأفردت فصلا للأمثال الشعبية العرايشية وفصلا لألعاب البنات والأولاد اختفت الآن لكن الهدف منه الاحتفاظ بالمسميات وطبيعة الألعاب وبساطتها وبراءتها لأن منها ما كان مشتركا بين الأولاد والبنات  والحمد لله فان ردود الفعل حتى الآن جيدة ومشجعة. 

الجريدة الرسمية