عيادة متنقلة لفحص العيون في فرنسا
باتت راشيل لورين، أوّل أخصائية بصريات متنقلة، في فرنسا، تسافر عبر قرى منطقة "هوت ساون" لمقابلة أولئك الذين لا يحصلون دائمًا على الرعاية الصحية لأسباب مختلفة.
فرنسا
ووفق صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، تساعد لورين الأشخاص غير القادرين على الحركة، أو الذين يصعب تنقلهم إلى حيث عيادات كشف العيون نتيجة الظروف المناخية واشتداد الحرارة.
وتمثّل راشيل، ذات الخبرة التي تبلغ 20 عامًا في اختصاصها، أول أخصائية بصريات متنقلة تم اختيارها للقيام بهذه المهمة، اعتمادا على منزل متنقل متوقف بشكل خفي في موقف سيارات كبير أمام صالة للألعاب الرياضية في منطقة "هوت ساون".
ويعتبر هذا المنزل أو العيادة المتنقّلة، أداة عمل راشيل لورين التي تنتظر مرضاها، وتمثّل هذه التجربة الأولى من نوعها.
وتنقل صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن مصدر في قسم طب البصريات قوله ”لدينا بالفعل سبعة مراكز سمعية وبصرية في القسم، هذه المرة أردنا الذهاب إلى أولئك الذين، يعانون من مشاكل في الحركة، معتمدين في ذلك على شبكة الخدمات الفرنسية ورؤساء المجالس المحلية“.
ووفق المصدر نفسه، سيكلف المشروع 130 ألف يورو للمشتركين في القسم، بما في ذلك شراء منزل متنقل بقيمة 65 ألف يورو.
وتقول أخصائية العيون راشيل لورين، "تمت إزالة كل شيء من هذا البيت لصالح الأجهزة البصرية والسمعية، لديَّ كل ما أحتاجه في مساحة صغيرة ولكنها عملية للغاية".
وحسب "لوباريزيان"، فإنّه "منذ الربيع الماضي تجوب راشيل لورين طرق هوت ساون وهي مجموعة من القرى الصغيرة، لمقابلة المرضى، حيث يتم بشكل يومي مباشرة ما يقرب من عشرين شخصًا، لا سيما من كبار السنّ أو العاجزين عن الحركة".
منطقة هوت ساون بفرنسا
وتضيف لورين "يحب الناس أن يتم فحصهم في عربة سكن متنقلة، فهي توفر لهم جانبا من الاطمئنان".
وتتوقف لورين فقط في البلدات التي لا يوجد فيها أخصائي بصريات وتتصل بالمرضى في منازلهم وتقول "أرى أناسًا بمفردهم، منعزلين قليلًا، زيارتي في بعض الأحيان تحقق لهم الكثير من الخير وتدخل السرور في نفوسهم، لقد فهمت أن محادثتهم ولو لوقت قصير مهمة بالنسبة لهم، وأحيانًا أغادر مع شيء من الكعك والفواكه".
