تحقيقات قضية قسم حلوان تكشف: المتهمان سعيا لطمس الأدلة | مستندات
تواصل فيتو نشر ادلة النيابة العامة في قضية تعذيب مواطن داخل قسم حلوان عام ٢٠١٩ والمتهم فيها رئيس مباحث قسم شرطة حلوان الاسبق المقدم هاني ابو علم والبولكيمان هاني عبد العزيز والصادر والتي كانت أحد الأسباب في صدور حكم منذ ايام حضوريا للأول وغيابيا للثاني بالسجن 7 سنوات.
طمس الأدلة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة ان المتهمين عقب وفاة المجني عليه سارعوا الي طمس علامات الجريمة وذلك من خلال انتزاع كاميرات المراقبة بوحدة المباحث التي سجلت الواقعة وهو ما شهد به امين الشرطة محمد درويش وعامل النظافة احمد محمد والمجني عليه الثاني سيد محمد محمد علي عبد النبي بوجود كاميرات بطرقة المباحث وجري رفعها بعد وفاة المجني عليه الاول.
وتاكد ذلك بشهادة امين الشرطة محمد جلال عبد الرحمن ابراهيم الديب بمباحث قسم حلوان ورقيب الشرطة حمادة صلاح محمد الطوخي بمباحث قسم حلوان بان الواقعة جري تصويرها بكاميرات وحدة المباحث الا انه بعد وفاة المجني عليه الاول امر المتهم الاول بحضور المتهم الثاني برفع الكاميرات واستدعي النقاش عصام فطلي موضع مسامير تثبيت الكاميرات بعد انتزاعها واخفاها المجند محمود منصور ثم انصرف النقاش بعد ملاحظته حالة من القلق واصوات مرتفعه بالصياح لوفاة احد به.
وبانتقال النيابة العامة لمعاينة قسم الشرطة تبين وجود اثار حديثة لطلاء الحوائط او انتزاع الكاميرات مما يثبت محاولة المتهمين طمس ادلة القضية.
وحصلت “فيتو” على حيثيات الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة والقاضي حضوريًّا بالسجن المشدد لمدة ٧ سنوات لرئيس مباحث قسم شرطة حلوان الاسبق هاني أبو علم.
رئيس مباحث حلوان
كما قضت غيابيًّا بالسجن لمدة ٧ سنوات لأمين الشرطة هاني هيكل بلوكامين مباحث قسم شرطة حلوان وبقبول الدعوى المدنية وإحالتها للمحكمة المختصة، وذلك على خلفية اتهامهم بالضرب المفضي إلى الموت واستعمال القسوة في واقعة احتجاز وضرب المواطن وليد عبد العظيم داخل قسم شرطة حلوان حتى وفاته منتصف عام ٢٠١٩.
وجاء في حيثيات الحكم التي تنفرد فيتو بنشرها: أنه في يوم ٢٥ /٦ /٢٠١٩ ضرب المتهمان المجني عليه الأول وليد محمد عبد العظيم عمدا بأن كبَّلا يديه للخلف وانهالا عليه ركلًا بالأقدام فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصدا من ذلك قتلًا. ولكنه أفضى إلى موته.
وأضافت الحيثيات أن الأوراق قد أفصحت بما اطمأنت إليه المحكمة مما استشفته من ظروف الواقعة وملابساتها على النحو المار بيانه من ارتكاب المتهمين لجريمة الضرب المفضي للموت للمجني عليه قد جاء وليد اتفاق مبعثه ما هو معلوم للقاصي والداني من أن هيئة الشرطة المصرية وقد ملّكت مُنتسبيها العلياء بعدما شرّفتهم بانتمائهم بحماية الأرواح والأعراض والأموال، وعلى الأخص منع الجرائم وضبطها وبكفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين، وتنفيذ ما تفرضه عليهم القوانين واللوائح من واجبات إلا أن شرذمة قليلة كان منهم المتهم الأول وتابِعه المتهم الثاني قد خانا العهد وحنثا بالقسم واتخذا سبيل القسوة الباطشة شِرعة ومنهاجا فصارت غريزة لا ترتوي وديدن لا تُمل وتنطلق من موروث جفل الفكر الأمني الخلاّق، وآية هذا ما أنبأت عنه الأوراق للدائرة استهلالًا من رئاسة المتهم الأول للمتهم الثاني، ثم ما رصدته من مراحل التنفيذ التالية لواقعات التداعي، والتي تشّبعت فيها نفسي المتهمين بهذا الموروث المناهض لكافة التشريعات الإلهية ثم الوضعية بوجوب المحافظة على كرامة وبدن الإنسان.