جريمة تقشعر لها الأبدان.. إسرائيل تستخدم جثامين شهداء فلسطين فى مختبرات كليات الطب
فجر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشف أن جثامين الفلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل تستخدم في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية.
وأضاف أشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته بمدينة رام الله تزيد سلطات الاحتلال من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية.
واعتبر أشتية ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية.
وطالب بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" الجامعات العالمية بـمقاطعة تلك الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، وأن تقوم بالإفراج الفوري عن جميع جثامينهم المحتجزة لديها، كي يتمكن ذووهم من وداعهم، بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم.
جثامين الفلسطينيين
وبحسب السلطة الفلسطينية، تحتجز إسرائيل جثامين 105 فلسطينيين في الثلاجات، إضافة إلى 256 شهيدًا في مقابر الأرقام، من بينهم تسعة أطفال وثلاث إناث، وثمانية أسرى توفوا في سجونها.
من جهة أخرى، أعرب أشتية عن رفض الحكومة الفلسطينية القاطع لأعمال التسوية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة»، وقال بهذا الصدد، إن «سلطات الاحتلال تستهدف بسط سيطرتها على أراضي المواطنين (الفلسطينيين)، خاصة تلك الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك»، مشددًا على أن الحكومة لن تتعامل مع هذه الأعمال.
وطالب أشتية رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في إسرائيل يائير لبيد بتسليم منزل رجل الأعمال الفلسطيني المهجر حنا سلامة الذي بناه في عام 1932 بمدينة القدس، وأن يعيده لأصحابه.
كما طالب بعدم المساس بأملاك اللاجئين الفلسطينيين «الذين هجّروا من بيوتهم عنوة ولهم الحق بالعودة إليها، وفق القرار الأممي رقم (194) ».
وقال إن إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا، حيث بلغ عدد الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الحالي 78 شهيدًا، من بينهم 15 طفلًا.
وتابع: «كما أن دولة الاحتلال تواصل تقويض مقومات دولتنا، عبر الاستيلاء على المزيد من أراضينا، ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية».
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية استولت العام الماضي، أو مددت سريان، الاستيلاء على نحو 25 ألف دونم، واقتلعت أو حرقت أو سممت نحو 18 ألف شجرة، وهدمت وهددت بهدم 179 بئرًا، تروي 2800 دونم (بما يعادل 34 ألف مكعب من الماء)، ودمرت وجرفت وحرقت نحو 3000 دونم.