وزير المالية: الضرائب تمثل 70% من الموازنة.. والدين وصل لـ86.4%
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية: "نستورد طن القمح حاليا بـ 510 دولارات بدلا من 180 دولارا، وبرميل البترول كان يتراوح ما بين 55 إلى 65 دولار في حين وصل إلى 160 دولارا حاليا، وأيضا الكثير من المنتجات المستوردة ارتفعت أسعارها بشكل كبير، وهذا يضع أعباء إضافية على موازنة الدولة".
الموجة التضخمية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم": "الموجة التضخمية قادمة من الخارج، ولكن برغم من ذلك نحاول الاستمرار بانضباط مالي معين".
الأزمة العالمية
ولفت: "نعيش فترة صعبة على مصر والعالم ونأمل أن تقصر الأزمة العالمية ولا تطول، لأن هناك تأثيرات سلبية على المواطنين في بلدنا في كل البلدان بما فيها الدول المتقدمة".
نسبة الدين
ولفت إلى أن الاستراتيجية قائمة على إطالة عمر الدين، موضحًا:"الدين الخارجي من إجمالي الناتج المحلي كان وصل إلى 108% ثم بدأنا تخفيضه إلى ما قبل كورونا ليصل إلى 80% وبسبب الأوضاع الصعبة التي نعانيها في ظل الحرب الروسية الأوكرانية ارتفاع الدين إلى 86.4% الخميس، ومستهدف 30 يونيو 2026 أن نصل إلى 75%".
الأموال الساخنة
وأكد: "سددنا مبالغ ضخمة من الديون، وأصحاب الأموال الساخنة حصلوا على 20 مليار دولار خلال أسبوعين بسبب الحرب الروسية، ولم نعاني من أي أزمات".
أسعار القمح والبترول
وتابع: “نحن تحت ضغوط متعلقة بارتفاع أسعار القمح والبترول عالميا، ونحاول تجاوز المرحلة الصعبة والحرجة، ولا نريد وضع صورة سوداوية وقاتمة”.
حصيلة الضرائب في الموازنة
وأكد: 70% من الموازنة المصرية من حصيلة الضرائب، والباقى يأتي من إيرادات قناة السويس وشركات قطاع الأعمال وجهات أخرى.
وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق: إن الخطأ الوحيد في الاقتصاد المصري هو تمويل مشروعات طويلة الأجل بديون قصيرة الأجل، وهو ما أدى إلى وصول الديون الخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار.
حجم الديون
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": مصر أكبر دولة من الأسواق الناشئة عالميًّا من حيث حجم الدين للناتج المحلي بنسبة ديون تصل إلى 100%.
عجز الموازنة
وتابع: "مصر تحتل المرتبة الثاني عالميًّا من حيث عجز الموازنة بعد كرواتيا، وفي نفس الوقت هي أعلى سعر فائدة حقيقي في العالم، والحقيقي يعني ما بعد التضخم".
أعلى سعر فائدة
ولفت: "مصر هي أقوى سعر عملة حقيقي في العالم، وأعلى سعر فائدة في نفس الوقت، وهو ما جلب 35 مليار دولار أموال ساخنة".
انخفاض إيرادات الضرائب
وأشار: "إحدى المشكلات الاقتصادية انخفاض إيرادات الضرائب بالنسبة للناتج المحلي، حيث وصلت في 2019 إلى 14%، وهو ما يعني أن حصيلة دخل الدولة قليلة".
أزمة في ميزانية الدولة
وأكد: "اكتشفت ان ميزانية الدولة التى تقع تحت سيطرة وزير المالية ومجلس النواب 48% فقط من إيرادات الدولة، أما 52% من الإيرادات فيقع تحت سيطرة هيئات اقتصادية وجهات أخرى، ولا يوجد تحكم للدولة عليهم".
إيرادات الدولة تذهب لسداد الديون
ولفت: "لدينا خلل في الاقتصاد المصري في انخفاض إيرادات الدولة"، مؤكدًا أن 100% من دخل الدولة يتم دفعه ديون أقساط وفوائد.
تصريح وزير المالية
وتابع: "لما اتسأل وزير المالية هتعمل إيه ودخل الدولة كله رايح الديون وفوائد الديون قال بستلف ومعنديش أي حاجة تانية غير السلف، وده بيعمل بيزيد العجز في الموازنة".
تحذير المؤسسات الدولية
ولفت: "ابتدى يجيلنا تحذيرات من هيئات ومؤسسات دولية أن سعر الفائدة العالي فيه مخاطر على الاقتصاد، وقالوا إن مصر أكبر بلد في العالم من حيث خطورة قدرتها على سداد القروض".
